لقب جديد... كيم أمينًا عامًا لحزب العمال الكوري الشمالي

انتُخب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالإجماع أمينًا عامًا لحزب العمال الذي كان يتولى رئاسته حتى الآن، بحسب وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية.

ويرى محللون أنّ تغيير اللقب هو أمر رمزي، ويهدف إلى تعزيز سلطة كيم، في وقت تعاني كوريا الشمالية من سوء إدارة مزمن لاقتصادها، وهو يأتي بعد أيام من تعهد كيم بتعزيز القدرات الدفاعية لبلاده التي تمتلك قوة نووية.

وأعاد المؤتمر الثامن لحزب العمال الكوري إنشاء الأمانة العامة التي تم التخلي عنها في 2016، وعمد أيضا إلى تغيير المسميات الوظيفية وفقا لذلك.

كما عيّن مؤتمر حزب العمال مكتبًا سياسيًا جديدًا لا يضمّ كيم يو جونغ، شقيقة كيم الصغرى ومستشارته.

ويهدف مؤتمر الحزب الحاكم إلى تعزيز سلطة النظام ويُتابعه عن كثب الخبراء الذين يحاولون اكتشاف أيّ مؤشّر على حدوث تحوّل في سياسة واحدة من أكثر دول العالم عزلة.

الخطط لم تنجح

من جهته، يوضح الباحث في المعهد العالمي للدراسات الكورية الشمالية في سيول آهن شان-إيل إنّ تغيير اللقب طريقة أخرى غير مباشرة للاعتراف بأنّ الخطط التي تمّ إدخالها عام 2016 بما في ذلك النظام الجديد الذي يشتمل على وجود منصب رئيس لم تنجح.

ويلفت إلى أن كيم أراد تشكيل صورة جديدة مختلفة عن صورة والده من خلال تحوّله إلى رئيس، غير أنه يبدو أنه يشعر مجددا بالحاجة إلى التشديد على علاقته بوالده من أجل أن يُعزّز قيادته في هذه الأوقات الصعبة.

وكان كيم انتُخب رئيسا للحزب الحاكم خلال مؤتمره السابق عام 2016.

وأصبحت كوريا الشمالية أكثر عزلة من أي وقت مضى بعد إغلاق حدودها في يناير / كانون الثاني الماضي في محاولة لحماية نفسها من انتشار فيروس كورونا.