الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

الرئيس الاوكراني يدعو إلى قمة رباعية بمشاركة بوتين

الرئيس الاوكراني يدعو إلى قمة رباعية بمشاركة بوتين

Changed

أوكرانيا
الرئيس الأوكراني في نهاية زيارته لماكرون (غيتي)
أعرب الرئيس الأوكراني عن رغبته بعقد قمة تجمعه والرئيس الروسي بوتين خلال زيارته ماكرون الذي دعا والمستشارة ميركل موسكو الى سحب قواتها من الحدود الأوكرانية.

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، إلى قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واتفاق جديد لوقف إطلاق النار، في وقت حضّت فرنسا وألمانيا موسكو على سحب قواتها بعدما أثار حشدها مخاوف من أن الكرملين يخطط لغزو أوكرانيا. 

واستقبل ماكرون الرئيس الأوكراني لإجراء محادثات في باريس، انضمت إليها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لاحقًا عبر الفيديو، في تعبير لدعمهما حكومته الموالية للغرب في وجه موسكو. 

وتشهد الحدود الأوكانية الروسية توترًا شديدًا بعد سبع سنوات من ضم موسكو شبه جزيرة القرم في 2014 وإعلان مسلّحين موالين لروسيا عن مناطق انفصالية في شرق أوكرانيا، في خطوة أدت إلى تدهور العلاقات بين روسيا الغرب إلى مستويات غير مسبوقة منذ الحرب الباردة.

"إنهاء الاحتلال"

والتقى بوتين وزيلينسكي وجهًا لوجه آخر مرة في باريس في كانون الأول/ديسمبر 2019 في اجتماع استضافه ماكرون وحضرته ميركل، نسب الفضل إليه في تخفيف التوتر على مدى الشهور التي تلت. 

وقال زيلينسكي في مقر السفارة الأوكرانية في باريس بعد المحادثات "أريد أن نجتمع نحن الأربعة" لمناقشة "مسألة الوضع الأمني في شرق أوكرانيا وإنهاء احتلال أراضينا".

ولعبت فرنسا وألمانيا دور الوساطة في النزاع منذ العام 2015 في إطار ما يعرف بـ"صيغة نورماندي" وأشرفت الدولتان على وقف هش لإطلاق النار.

وأعرب زيلينسكي عن أمله بأن يعاد تطبيق وقف إطلاق النار بعد اجتماع مقرر الاثنين لكبار المستشارين من الدول الأربع.

وأفاد الناطق باسم ميركل في بيان أن القادة الثلاثة "تشاركوا القلق حيال حشد القوات الروسية" و"دعوا إلى تخفيف هذه التعزيزات العسكرية من أجل خفض التصعيد".

"وقف الأعمال الاستفزازية"

أما في موسكو، فحضّ الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف المستشارة الألمانية وماكرون على الطلب من كييف "الوقف الحاسم لأي أعمال استفزازية على خط التماس والتأكيد على الحاجة إلى التزام غير مشروط بوقف إطلاق النار".

وكان زيلينسكي قد صرح لصحيفة "لو فيغارو" الفرنسية في مقابلة قبيل الزيارة "لا يمكننا البقاء إلى ما لانهاية في غرفة انتظار الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي". وأضاف "إذا كنا ننتمي إلى العائلة نفسها، يجب أن نعيش معًا. لا يمكننا ان نخرج معًا إلى الأبد، مثل خطيبين أبديين، يجب أن نشرّع علاقاتنا".

لكن وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون شدد على أن دعم أوكرانيا مختلف عن منحها عضوية في الاتحاد الأوروبي، و"هذا ليس طرحا جديًا".

تصعيد محدود

وتأتي التطورات في شرق أوكرانيا على وقع ارتفاع جديد في منسوب التوتر بين موسكو وواشنطن في وقت يسعى الرئيس الأميركي جو بايدن إلى اتّخاذ نهج أكثر تشددًا حيال نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وأعلنت الولايات المتحدة، أمس الخميس، عن عقوبات وطرد 10 دبلوماسيين روس ردًا على ما قال البيت الأبيض إنه تدخل الكرملين في انتخابات الولايات المتحدة، وهجومًا إلكترونيًا واسع النطاق وغيرها من الأنشطة العدائية.

ردت روسيا عليه، اليوم الجمعة، بإعلانها قرار طرد دبلوماسيين أميركيين وقررت حظر دخول عدد من كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي.

المصادر:
أ.ف.ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close