لا يزال السلام هشًا في إقليم دارفور في جنوب السودان، في ظل عدم تطبيق جوهر اتفاق "السلام السوداني" في جوبا، المتمثل بنزع السلاح ودمج التشكيلات العسكرية المتعددة في جيش واحد.
ويقول جبريل بخاري المتحدث باسم جبهة "تمازج" الموقعة على اتفاق السلام: إن بند تنفيذ "الترتيبات الأمنية" تأخر لعدم توفّر الميزانية في الفترة الماضية، لافتًا إلى أن "الميزانية توفرت الآن والجميع جاهز للتنفيذ".
وفي أعقاب موجة العنف التي شهدتها مدينة الجنينة، اتخذ مجلس الأمن والدفاع السوداني قرارًا بتقييد حركة عناصر التنظيمات الموقعة على اتفاق السلام، إلى حين اكتمال "الترتيبات الأمنية"، وسط جدل حول قدرة الأطراف على تمويل تنفيذ الاتفاق.
ويوضح طارق عثمان، وهو صحافي متخصص في الشؤون السياسية، في حديث إلى "العربي"، أن النزاعات المسلحة ستتكرر، وكذلك الأحداث التي وقعت في مدينة الجنينة، ما لم يتم الاستعجال في تنفيذ هذا البند.
ويرى عثمان أن "التحدي الأساسي أمام حكومة الفترة الانتقالية وأطراف العملية السلمية هو تطبيق بند الترتيبات الأمنية على أرض الواقع".
قلق وجدل في #جنوب_السودان لتأخر تطبيق اتفاق #جوبا للسلام مع الحركات المسلحة#العربي_اليوم pic.twitter.com/9SFxrg9wUW
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 17, 2021
وشهدت مناطق عدة في ولاية دارفور أعمال عنف قابلتها احتجاجات ندّدت بانتشار خطاب الكراهية، وبطء تطبيق اتفاق السلام.