الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

واشنطن تُحذّر روسيا من عقوبات.. وموسكو: لن ندع نافالني يموت في السجن

واشنطن تُحذّر روسيا من عقوبات.. وموسكو: لن ندع نافالني يموت في السجن

Changed

غرافيتي يُمثّل نافالني في موسكو.
غرافيتي يُمثّل نافالني في موسكو (غيتي)
قال سوليفان: إن البيت الأبيض أبلغ الكرملين بأن موسكو "ستُحاسب من المجتمع الدولي" على ما سيحدث لنافالني أثناء احتجازه في روسيا.

حذّرت واشنطن، الأحد، من أن روسيا ستواجه "عواقب" في حال وفاة المعارض الروسي ألكسي نافالني، الذي تدهورت حالته الصحية بعد دخوله في إضراب عن الطعام احتجاجًا على ظروف اعتقاله في السجون الروسية. في وقت أكدت روسيا أنها لن تتركه يموت في السجن.

وبدأ نافالني إضرابًا عن الطعام يوم 31 مارس/ آذار احتجاجًا على رفض سلطات السجن تقديم الرعاية الطبية الملائمة له، من ألم حاد في الظهر والساق، على حد قوله.

وتقول سلطات السجن إنها قدّمت لنافالني الرعاية الطبية الملائمة، لكن السياسي المعارض البالغ من العمر 44 عامًا رفضها وأصر على أن يتولى علاجه طبيب يختاره من خارج السجن، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض.

وأشار مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، في حديث لشبكة "سي أن أن"، إلى أنه "فيما يتعلق بالإجراءات التي سنتخذها، نحن نبحث في مجموعة من العقوبات التي قد نفرضها ولن أفصح عنها في هذه المرحلة لكننا أعلنا أنه ستكون هناك عواقب إذا توفي نافالني".

وقال سوليفان: إن البيت الأبيض أبلغ الكرملين بأن موسكو "ستُحاسب من المجتمع الدولي" على ما سيحدث لنافالني أثناء احتجازه في روسيا.

والسبت، اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أن نافالني يعيش وضعًا "غير عادل على الإطلاق"، لكنه يُواجه انتقادات لعدم التطرّق إلى معاملة المعارض في مكالمة هاتفية أجراها مع بوتين الأسبوع الماضي.

وأشار سوليفان إلى أن البيت الأبيض أوضح موقفه لروسيا بشكل مباشر وأن "أفضل طريقة للتعامل مع هذه القضية هي بخصوصية ومن خلال القنوات الدبلوماسية مع أعلى مستويات الحكومة الروسية".

في المقابل، ردّ السفير الروسي في بريطانيا أندريه كيلين على وضع نافالني الصحي، قائلًا: إن المعارض "لن يموت في السجن".

وأضاف كيلين، لشبكة "بي بي سي" البريطانية: "بالطبع، لن يترك ليموت في السجن، لكن يمكنني القول: إن نافالني يتصرف بطريقة همجية"، متهمًا إياه بمحاولة "جذب الانتباه إليه بالقول إنه يعاني ألمًا في يده اليسرى. وغدًا في ساقه".

وقال كيلين: "إذا تصرّف بشكل طبيعي ستتاح له فرصة إطلاق سراحه في وقت مبكر".

إدانة فرنسية وألمانية 

وضمّت فرنسا وألمانيا، الأحد، صوتيها إلى الاحتجاجات الدولية المتنامية على الطريقة التي يعامل بها نافالني.

وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن باريس "قلقة للغاية" حيال الوضع الصحي لنافالني، متحدثًا عن تحمّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "مسؤولية كبيرة" في ذلك.

وقال لودريان، عبر قناة "فرانس 3" الرسمية: إن الاتحاد الاوروبي يراقب ملف نافالني عن كثب، محذرًا من احتمال فرض مزيد من العقوبات على روسيا.

بدوره، طالب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، في مقابلة مع صحيفة "بيلد"، بحصول المعارض الرئيسي للكرملين المسجون راهنًا "على أطباء يثق بهم"، مضيفًا أن "حقّه بالعناية الطبية يجب أن يكون مضمونًا من دون أي تأخير".

إلى ذلك، يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الإثنين، قضية نافالني، وفقًا لماس.

والأحد، غرّدت داشا ابنة نافالني على تويتر مطالبة السلطات الروسية بالسماح لطبيب بعلاج والدها في السجن، وذلك بعد يوم من تحذير مجموعة من الأطباء من أنه معرّض للإصابة بالفشل الكلوي.

وقال طبيب أمراض القلب ياروسلاف أشيخمين: "مريضنا يمكن أن يموت في أي لحظة"، مشيرًا إلى مستويات البوتاسيوم المرتفعة في دم نافالني، موضحًا أنه يجب نقله إلى العناية المركزة.

والثلاثاء الماضي، أعربت زوجة المعارض الروسي يوليا نافالنايا عن "قلقها" على صحة زوجها المريض والمضرب عن الطعام، بعد أن قابلته في السجن.

وقالت: "إن إدارة السجن تواصل منع زوجها من استشارة طبيب"، مشيرة إلى أنه يزن الآن 76 كيلوغرامًا، أي أقلّ بتسعة كيلوغرامات عما كان عليه في بداية إضرابه عن الطعام.

واعتُقل نافالني في روسيا منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي بعد عودته من ألمانيا حيث خضع للعلاج، بعد تعرّضه لمحاولة تسميم بغاز أعصاب في أغسطس/ آب، وحمّل الكرملين مسؤولية محاولة تسميمه.

وحكم على نافالني الشهر الماضي، بالسجن لمدة عامين ونصف، بتهم احتيال قديمة يقول حلفاؤه والحكومات الغربية إنها موجّهة سياسيًا.             

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close