السبت 13 أبريل / أبريل 2024

"النتيجة الإثنين".. الحزب الشيوعي الكوبي ينتخب قيادة جديدة

"النتيجة الإثنين".. الحزب الشيوعي الكوبي ينتخب قيادة جديدة

Changed

راوول كاسترو خلال مؤتمر الحزب الشيوعي الكوبي.
راؤول كاسترو خلال مؤتمر الحزب الشيوعي الكوبي (غيتي)
ستعيّن اللجنة المركزية للحزب، المكتب السياسي الذي يضم حاليًا 17 عضوًا، ومن المفترض أن تكون غالبية الأعضاء الجدد من الجيل الجديد الذي لم يصنع ثورة 1959.

ينتخب مندوبو الحزب الشيوعي الكوبي الأحد لجنتهم المركزية الجديدة، الهيئة الإدارية للحزب الوحيد في الجزيرة على أن تُعلن النتائج الإثنين، وهو اليوم الأخير من المؤتمر التاريخي الذي سيشهد رحيل راؤول كاسترو عن رئاسة الحزب، وفقًا للصحافة الرسمية.

وكتب موقع "كوبا ديبايت" الإخباري: "بعد يومين من عمل اللجان، سينتقل مندوبو المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي الكوبي إلى تقديم ودراسة والموافقة على ترشيحات أعضاء اللجنة المركزية" على أن "يجري التصويت في فترة بعد الظهر".

وأضاف: "النتائج ستُعلن غدًا (الإثنين)، ثمّ تُعقد الجلسة العامة الأولى للجنة المركزية التي سينتخب أعضاؤها القيادة العليا للحزب الشيوعي الكوبي للفترة الممتدة من 2021 إلى 2026".

وبالتالي، ستعيّن اللجنة المركزية للحزب التي تضم 114 شخصًا، المكتب السياسي الذي يضم حاليًا 17 عضوًا، ومن المفترض أن تكون غالبية الأعضاء الجدد من الجيل الجديد الذي لم يصنع ثورة 1959.

ويجتمع نحو 300 مندوب من الحزب الذي يضم رسميًا أكثر من 700 ألف عضو، في هافانا منذ الجمعة للمشاركة في هذا المؤتمر.

ومع راؤول كاسترو (89 عامًا) الذي سيترك مكانه للرئيس ميغيل دياز كانيل (60 عامًا)، يفترض أن يتقاعد أيضًا بعض أبرز شخصيات الجيل التاريخي الذي صنع ثورة 1959، بمن فيهم الرجل الثاني في الحزب خوسيه رامون ماتشادو فينتورا (90 عامًا)، والقائد راميرو فالديس (88 عامًا).

وهذا التغيير على رأس الحزب، رغم أنه رمزي جدًا في بلد لم تعرف الغالبية العظمى فيه إلا الأخوين كاسترو في موقع القيادة، لن يؤدي إلى أي تطوّر في الخط السياسي في كوبا، وهي واحدة من آخر خمس دول شيوعية في العالم.

وبتنحّيه عن رئاسة الحزب الشيوعي، الحزب الوحيد في البلاد، يطوي راؤول كاسترو صفحة ثورية من تاريخ كوبا؛ مُنهيًا بذلك أكثر من 6 عقود من حكم الأخوَين اللذين حل محلهما الآن جيل جديد.

كما يضع راؤول كاسترو حدًا لعصر يشهد على صمود النظام الكوبي عبر عقود من المواجهات المتوترة مع رؤساء الولايات المتحدة من جون كينيدي إلى دونالد ترمب.

وكان راؤول آخر فرد من عائلة كاسترو يتولّى المنصب. وقال رامون بلاندي، الناشط الشيوعي البالغ من العمر 84 عامًا: "راؤول لن يكون على رأس الحزب بعد الآن، لكن في حال وجود مشكلة سيكون راؤول موجودًا، فهو ما زال حيًا"، مضيفًا: "من المؤكد أن ميغيل دياز كانيل لا يزال شابًا، لكنه يواجه مشاكل فعلًا".

تذمر اجتماعي غير مسبوق في كوبا

في الأشهر الأخيرة، شهدت كوبا تذمرًا اجتماعيًا غير مسبوق، مدفوعًا بوصول شبكة الجيل الثالث (3 جي) للاتصالات إلى الهواتف المحمولة، إضافة إلى تظاهرات نظمها فنانون واحتجاجات أقامها منشقون وجماعات من قطاعات أخرى من المجتمع المدني، مثل المدافعين عن حقوق الحيوان.

كذلك، ردّدت مواقع التواصل الاجتماعي أصداء مطالب الشباب الكوبي بمزيد من الحرية السياسية وحرية التعبير.

وتشهد البلاد أسوأ أزمة اقتصادية منذ حوالي 30 عامًا. ففي العام 2020، انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 11% بعدما قضى فيروس كوفيد 19 على نشاطها الرئيسي، السياحة.

وفي كل أنحاء الجزيرة، يتعيّن على الكوبيين الانتظار لساعات طويلة أمام متاجر السوبرماركت ذات الرفوف نصف الفارغة.

ورجّح خبراء أن يظلّ راؤول كاسترو صاحب القرار في كوبا في المسائل المصيرية، حتى وإن تقاعد.

وقال كارلوس الزوغاراي، الدبلوماسي الكوبي السابق المقيم في هافانا: "أعتقد أن دياز كانيل سيتخذ العديد من القرارات، ولكن سيظلّ يستشير راؤول فيما يتعلّق بالقضايا المهمة، خاصّة أي شيء يتعلّق بالولايات المتحدة".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close