السبت 13 أبريل / أبريل 2024

إيران ترحب بالحوار مع السعودية.. ومحادثات فيينا تحقق "بعض التقدم"

إيران ترحب بالحوار مع السعودية.. ومحادثات فيينا تحقق "بعض التقدم"

Changed

زاده أكّد أن مفاوضات فيينا تمضي على الطريق الصحيح
أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن مفاوضات فيينا تمضي على الطريق الصحيح (غيتي)
لم يؤكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أو ينفِ انعقاد محادثات بين إيران والسعودية في بغداد، مكتفيًا بالقول: "لا نعلق على تقارير صحافية متناقضة".

جدّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، اليوم الإثنين، موقف بلاده المرحب بإجراء حوار مع السعودية، معتبرًا أنه سيكون في صالح البلدين.

وفي الوقت نفسه، لم يؤكد أو ينفِ صحة تقارير عن انعقاد محادثات مباشرة بينهما في بغداد قبل أيام.

وردًا على سؤال بشأن ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحافي: "لا نعلق على تقارير صحافية متناقضة".

وأضاف: "نحن أيضًا رأينا هذه التقارير الصحافية المنشورة. بالطبع، تم نشر تصريحات مختلفة في هذه التقارير التي غالبًا ما تكون متناقضة".

وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية قد أفادت الأحد، بأن مسؤولين إيرانيين وسعوديين عقدوا اجتماعًا في العاصمة العراقية في التاسع من أبريل/ نيسان، سيليه اجتماع آخر في الأيام المقبلة، وذلك بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ عام 2016.

ووصفت الصحيفة نقلًا عن مصادر لم تسمها، هذه المباحثات بـ"الإيجابية"، وهي تجري بتسهيل من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

وذكرت الصحيفة أيضًا أن النزاع في اليمن، شكّل أحد البنود الرئيسية في مباحثات بغداد.

كما نقلت عن مسؤول لم تسمه، أن هذه المباحثات التي تهدف إلى "إصلاح العلاقات بين الخصمَين الإقليميَين".

من جهتها، لم تعلق الرياض رسميًا على التقارير التي نشرت أمس. لكن صحيفة "عرب نيوز" السعودية الناطقة بالإنكليزية، نقلت عن مسؤول سعودي بارز لم تسمه، نفيه حصول مباحثات مع إيران في العراق.

وتعد إيران والسعودية أبرز قوتَين إقليميتَين في الخليج، وهما على خلاف في معظم الملفات الإقليمية ومن أبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفًا عسكريًا داعمًا للحكومة المعترف بها دوليًا، وتتهم طهران بدعم الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها العاصمة صنعاء.

وقطعت الرياض علاقاتها مع طهران في يناير/ كانون الثاني عام 2016، إثر هجوم على سفارتها في العاصمة الإيرانية وقنصليتها في مشهد، نفّذه محتجون على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي نمر النمر.

محادثات فيينا "على الطريق الصحيح"

وتأتي التقارير عن حوار بين الطرفين، في ظل مباحثات تستضيفها فيينا بين طهران والقوى الكبرى، لإعادة إحياء الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى، بعد انسحاب إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب منه عام 2018.

كما تهدف إلى رفع عقوبات فرضتها الإدارة السابقة لترمب، على الجمهورية الإسلامية.

وفي هذا السياق، أكد خطيب زاده أنّ المفاوضات الجارية في فيينا مع القوى الدولية بشأن الاتفاق النووي، "مضت حتى الآن في الطريق الصحيح وحققت بعض التقدم.. لكننا لم نصل المرحلة النهائية بعد".

وتابع: "نحن الآن في مرحلة ينبغي فيها التفاوض حول قضايا صعبة، لسنا مستعجلين"، مضيفًا: "ليست لنا أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع الولايات المتحدة في فيينا".

والثلاثاء الماضي، انطلقت محادثات فيينا التي تهدف إلى إعادة واشنطن إلى الاتفاق النووي وتمهيد الطريق لتراجع إيران عن تملصها من القيود التي فرضت عليها بموجبه، فزادت عمليات تخصيب اليورانيوم إلى 20%، متجاوزة نسبة 3.67% المسموح بها.

وكانت الدول الأوروبية المشاركة، قد وصفت الجولة الأولى من هذه المفاوضات بـ "البنّاءة".

 

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة