الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

قادها مستشار الأمن القومي.. مبادرة عراقية خلف الحوار السعودي الإيراني

قادها مستشار الأمن القومي.. مبادرة عراقية خلف الحوار السعودي الإيراني

Changed

مصطفى الكاظمي ومحمد بن سلمان
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خلال لقائه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في نهاية مارس الماضي (غيتي)
كشف مصدر مطّلع لـ"العربي" أن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي نجح في جمع وفدَين عاليَي المستوى، مثّلا القيادات العليا في السعودية وإيران.

أكد مصدر سياسي مطّلع على المباحثات الإيرانية السعودية لـ"العربي" أنّ مبادرة عراقية تكمن وراء المحادثات المباشرة التي عُقِدت في بغداد، وكشفت عنها صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية الأحد.

ونقل مراسل "العربي" في بغداد عن المصدر قوله: إنّ مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي هو من قاد هذه المبادرة، ممثِّلًا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وقد نجح في جمع وفدَين عاليَي المستوى، مثّلا القيادات العليا في السعودية وإيران.

وبحسب المصدر، فقد سبقت اللقاء جولة مكوكية قادت مستشار الأمن القومي العراقي إلى زيارة الرياض، وتبعتها زيارة إلى طهران أفضت إلى التوصل لاتفاق حول إجراء مباحثات ثنائية مباشرة في بغداد.

لكنّ المصدر لم يذكر طبيعة الملفات التي تمت مناقشتها في هذا اللقاء، مؤكدًا أن الجولة الأولى كانت ناجحة، وستتبعها جولات أخرى في المستقبل.

إيران "تدعم وساطة بغداد"

في غضون ذلك، أكد السفير الإيراني في العراق إيرج مسجدي أنّ بلاده "تدعم وساطة بغداد لتقريب طهران مع الدول التي حدثت معها بعض التحديات، ما أدى إلى فتور في العلاقات"، مشيرًا إلى أنّه "تم إبلاغ السلطات العراقية بهذا الموضوع".

ووصف مسجدي، في مقابلة مع وكالة "إرنا" الإيرانية، العلاقات بين طهران وبغداد بأنّها "جيّدة وتتطور في مختلف الأبعاد الثقافية والاقتصادية".

كما أكد دعم إيران للعراق في تطوير علاقاته مع العالم العربي، ولا سيّما فيما يتعلق بوساطة بغداد لإزالة التوتر بين دول المنطقة، مشدّدًا على أن إيران ترحب وتدعم وتشجع أي تحرك يصب في تطوير علاقات التعاون والتقارب بين العراق والدول العربية ودول الجوار.

من جهة ثانية، اعتبر السفير الإيراني في بغداد أنّ وجود العسكريين الأميركيين لا يصب في مصلحة العراق والمنطقة، موضحًا أن قوات العراق ودول المنطقة قادرة لوحدها على تأمين أمنها.

هل بدأ الحوار السعودي الإيراني؟

وكانت صحيفة "فاينانشال تايمز" كشفت، الأحد الماضي، عن محادثات "مباشرة" جرت بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين كبار، في محاولة لإصلاح العلاقات بين الخصمَين الإقليميَين، وذلك بعد خمس سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية.

وفيما نفى مسؤول سعودي وجود لقاءات سابقة أو لاحقة، رفضت الخارجية الإيرانية تأكيد أو نفي حدوث جلسة مباحثات مع مسؤولين سعوديين، وإن أكّدت في الوقت نفسه استعدادها وترحيبها بالحوار مع الرياض.

وسواء حصل لقاء بغداد المفترض هذا أم لا، فإنّه فتح الباب مجدّدًا على نقاش احتمالات حوار مباشر بين طهران والرياض، ولا سيما مدى تأثير هذا الحوار على العلاقات الخليجية الإيرانية.

المصادر:
العربي / وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close