الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

لتهدئة حدة التوتر.. جولة ثانية من المحادثات السعودية الإيرانية قد تعقد هذا الشهر

لتهدئة حدة التوتر.. جولة ثانية من المحادثات السعودية الإيرانية قد تعقد هذا الشهر

Changed

مسؤول يقول إن اجتماع أبريل كان بناءً للغاية
مسؤول يقول إن اجتماع أبريل كان بناءً للغاية (غيتي)
تأتي المحادثات بينما تواصل الولايات المتحدة الجهود الدبلوماسية في فيينا لإحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين القوى العالمية وإيران.

 قال مسؤولون بالشرق الأوسط ومصادر لوكالة "رويترز" إن مسؤولين سعوديين وإيرانيين يعتزمون عقد مزيد من المحادثات المباشرة هذا الشهر، لكن لم يتحدد بعد موعد لها، وذلك بهدف تهدئة حدة التوتر بين البلدين. 

ولم تؤكد أي من الرياض أو طهران علنًا أو تنف عقد اجتماع أول في العراق في وقت سابق هذا الشهر، رغم أن السفير الإيراني لدى بغداد رحب بالوساطة العراقية لإصلاح العلاقات مع دول الخليج. وكانت الدولتان قد قطعتا علاقاتهما الدبلوماسية في 2016.

وتأتي المحادثات بينما تواصل الولايات المتحدة الجهود الدبلوماسية في فيينا لإحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين القوى العالمية وإيران، الذي انسحبت منه واشنطن قبل نحو ثلاث سنوات وعارضته الرياض لعدم معالجته برنامج طهران للصواريخ الباليستية وتصرفات إيران الإقليمية.

"اجتماع بنّاء للغاية" 

وقال مسؤول في الشرق الأوسط "اجتماع أبريل كان بنّاءً للغاية، نوقشت خلاله قضايا عديدة، بينها أزمة اليمن بشكل أساسي، والاتفاق النووي الإيراني".

وقال المسؤول ومصدران إقليميان إن مزيدًا من المحادثات قد تجرى قبل نهاية الشهر، لكن التوقيت يعتمد على التقدم في محادثات فيينا. وقال دبلوماسي أجنبي في الرياض إن من المتوقع عقد اجتماع ثان في أواخر أبريل نيسان أو أوائل مايو أيار.

وقالت مصادر مطلعة إن المحادثات، التي بدأت بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي للرياض، يقودها رئيس المخابرات السعودية خالد حميدان، وسعيد عرافاني نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.

التركيز على اليمن

قالت ثلاثة من المصادر، بينهم الدبلوماسي، إن التركيز الأساسي كان على اليمن حيث يقاتل تحالف بقيادة السعودية حركة الحوثي المتحالفة مع إيران، التي صعّدت هجماتها بالطائرات المسيرة والصواريخ على السعودية.

وقال المسؤول الإقليمي إن الجانب الإيراني وعد باستخدام نفوذ طهران لوقف هجمات الحوثيين على السعودية، وطلب في المقابل أن تدعم الرياض المحادثات النووية، وهو ما أكده مصدر آخر مطلع على الأمر.

وجعل الرئيس الأميركي جو بايدن إنهاء حرب اليمن الدائرة منذ نحو ست سنوات من أولويات إدارته. وقال تيم ليندركينغ، مبعوث واشنطن الخاص باليمن، اليوم الأربعاء: "سنرحب بقيام إيران بدور بناء، إذا كانوا على استعداد لذلك". لكنه قال "لم نلحظ أي مؤشر على ذلك".

لبنان

وقال مصدران إقليميان آخران إن الاجتماع تطرق أيضًا لقضية لبنان حيث تشعر الرياض بالقلق إزاء النفوذ المتزايد لجماعة حزب الله المدعومة من إيران.

وقال الدبلوماسي: "لا أعتقد أن من المحتمل أن يبرما اتفاقًا في الوقت الحالي"، مضيفًا أن الهدف على الأرجح هو منع أي عمل قد يتسبب في اشتعال التوتر.

وتهدف محادثات فيينا إلى إعادة واشنطن وطهران إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي. وكانت إيران قد انتهكت قيودًا نووية أساسية في الاتفاق ردًا على العقوبات التي عاودت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب فرضها عليها في 2018.

وقالت أطراف الاتفاق الأخرى والولايات المتحدة وإيران أمس الثلاثاء إن تقدمًا تحقق، لكن واشنطن وطهران قالتا إن الطريق لا يزال طويلًا.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية السعودية إن من المتوقع أن يكون أي اتفاق في فيينا نقطة بداية تقود إلى محادثات أوسع يمكن تيسيرها من خلال إجراءات لبناء الثقة.

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close