الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

الحوار السعودي الإيراني.. جولة أولى "إيجابية" واتفاق على "السرية"

الحوار السعودي الإيراني.. جولة أولى "إيجابية" واتفاق على "السرية"

Changed

أكّدت مصادر عراقية لـ"العربي" أنّ الوفدين السعودي والإيراني اللذين التقيا في بغداد قبل أيام، اتفقا على سرية المحادثات واستئنافها في فترةٍ لاحقة على مستويات أعلى.

أكّدت مصادر عراقية لـ"العربي" أنّ الوفدين السعودي والإيراني اللذين التقيا في بغداد قبل أيام، اعتبرا نتائج الجولة الأولى للحوار إيجابية وبنّاءة.

وأوضحت المصادر أنّ طبيعة الوفدين كانت أمنيّة وعسكريّة، وأنّ الحوار بينهما أكّد على الرغبة في تقليل التوتر في المنطقة.

وأضافت المصادر أنّ الطرفين اتفقا على سرية المحادثات واستئنافها في فترةٍ لاحقة على مستويات أعلى.

وكانت وكالة "رويترز" ذكرت أمس، نقلًا عن مسؤولين في الشرق الأوسط، أنّ مسؤولين سعوديين وإيرانيين يعتزمون عقد مزيد من المحادثات المباشرة هذا الشهر، لكن لم يتحدد بعد موعد لها، وذلك بهدف تهدئة حدة التوتر بين البلدين.

محمد بن سلمان طلب من الكاظمي تهيئة أجواء الحوار

وينقل مراسل "العربي" في بغداد عن مسؤول كبير في الحكومة العراقية مطّلع على المباحثات السعودية الإيرانية أنّ فكرة المباحثات طُرِحت خلال الزيارة الأخيرة التي أجراها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى المملكة العربية السعودية، حيث التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وأوضح المسؤول العراقي الذي طلب عدم كشف هويته أنّ ولي العهد السعودي هو الذي طلب من رئيس الوزراء العراقي، بشكل معلن وصريح، تفعيل علاقاته مع إيران، التي وصفها بأنها "جيدة وممتازة"، من أجل بدء الحوار، فردّ الكاظمي بأنّه قد أتمّ نحو 80% من مهمّة تهيئة الأجواء لمثل هذا الحوار.

اجتماع سعودي إيراني ثانٍ مطلع مايو

وبحسب مراسل "العربي"، فإنّه بعد عودة الوفد العراقي إلى بغداد، توجّه مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي إلى طهران، حيث طُرحت مختلف الملفات، وتمّ تحديد موعد لانطلاقة الجولة الأولى من الحوار السعودي الإيراني.

ويشير إلى أنّ هذه الجولة حضرتها وفود أمنية لا سياسية، بحسب تعبير المصادر، لافتًا إلى أنّ الاجتماع الأول قد يكون بمثابة "اختبار نوايا"، بحيث تمّ طرح الملفات الأمنية والتعاون على خطّها، وتُرِكت الملفات السياسية إلى اجتماع آخر من المرجح أن يُعقَد في مطلع مايو/أيار المقبل، وفقًا لمراسل "العربي".

ولم تؤكد أي من الرياض أو طهران علنًا أو تنف عقد اجتماع أول في العراق في وقت سابق هذا الشهر، رغم أن السفير الإيراني لدى بغداد رحب بالوساطة العراقية لإصلاح العلاقات مع دول الخليج. وكانت الدولتان قد قطعتا علاقاتهما الدبلوماسية في 2016.

وتأتي المحادثات بينما تواصل الولايات المتحدة الجهود الدبلوماسية في فيينا لإحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين القوى العالمية وإيران، الذي انسحبت منه واشنطن قبل نحو ثلاث سنوات وعارضته الرياض لعدم معالجته برنامج طهران للصواريخ الباليستية وتصرفات إيران الإقليمية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close