الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

العلاقات التركية المصرية.. أنقرة تقترح تشكيل "لجنة صداقة برلمانية"

العلاقات التركية المصرية.. أنقرة تقترح تشكيل "لجنة صداقة برلمانية"

Changed

من المنتظر أن تحيل رئاسة البرلمان التركي المشروع الذي قدّمه الحزب الحاكم إلى اللجان القانونية المعنية للنظر فيها ودراستها وإصدار توصيتها قبل التصويت.

قدّم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، الثلاثاء، مشروع قانون للبرلمان التركي من أجل تشكيل لجنة للصداقة البرلمانية مع مصر، ومن المنتظر أن تحيل رئاسة البرلمان المشروع إلى اللجان القانونية المعنية للنظر فيه ودراسته وإصدار توصيتها قبل التصويت.

وقال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، بولنت توران، إن "الحزب قدم اليوم لرئاسة البرلمان مشروع تأسيس لجنة للصداقة بين الجمهورية التركية ودولة مصر".

ويأتي الإعلان وسط تصريحات إيجابية تصدر عن البلدين، وتؤسس لعودة العلاقات بين مصر وتركيا، بعد تراجعها بشكل كبير في يوليو/تموز 2013 وفي ظل أجواء من التقارب المعلن، تكثفت بوادره في مارس/ آذار الماضي.

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، قد أعلن الخميس الفائت، أن بلاده سترسل وفدًا بقيادة نائب وزير الخارجية إلى مصر مطلع مايو/ أيار لمناقشة "تطبيع" العلاقات بين البلدين التي بدأت تتحسن بعد سنوات من التوتر.

 وخلال مقابلة تلفزيونية، قال أوغلو: "عقب دعوة من مصر إلى تركيا، سيذهب وفد إلى هناك في بداية مايو"، مضيفًا: "سنناقش علنًا سبل تطبيع علاقاتنا".

ما هي أبعاد "الصداقة" التركية-المصرية؟

وحول هذه التطورات، يتحدث أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ابن خلدون برهان كور أوغلو، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ترمز إلى انطلاق فصل جديد من العلاقات السياسية التركية-المصرية بشكل علني وواضح بعد التقارب على المستوى العسكري والاستخباراتي.

ويرى كور أوغلو، في حديث إلى "العربي"، أن الآلية الأساسية لتمكين التقارب هي أن تتم من خلال البرلمانين التركي والمصري بهدف تعزيز التواصل السياسي وفتح صفحة جديدة للعلاقات بين البلدين، وكلها آليات طبيعية من أجل مصلحة الطرفين.

ويعتقد كور أوغلو، الذي يتابع الملف عن كثب من إسطنبول، أن الطرفين يسيران على خطوات ثابتة لرأب الصدع، ولكنه يوضح أنه "حصل هناك توتر بين العلاقات في الفترة الأخيرة بعد الربيع العربي والانقلاب في مصر انتقدته تركيا، ولكن هذا لا يجب أن يتسبب بضرر لمصلحة البلدين فهناك ملفات مهمة جدًا تجمعهما كالوضع في سوريا وليبيا".

ماذا تريد تركيا من مصر في شرق المتوسط؟

ويعرب كور أوغلو أن تركيا تريد تقاسمًا عادلًا للثروات في الشرق المتوسط دون أن يكون ذلك على حساب أي أحد، وتعرف أن اتفاقية مصر مع اليونان قد تفقدها عشرات آلاف الكيلومترات من امتيازاتها بينما تقاسم المياه بين مصر وتركيا ستستفيد منه مصر وتركيا معًا.

ويشير إلى أنّ تركيا بدورها تريد أن تساهم برجوع مصر إلى دورها بعد الأزمات، في موقف متفهم واحترام متبادل للحقوق في الشرق المتوسط لا سيما مع وجود علاقات تاريخية وتجارية بين البلدين وفقًا لأوغلو.

ويؤكّد ضرورة النقاش بين الطرفين لتفهم وجهات النظر المختلفة وتفعيل النقاش من دون أن يكون هناك تدخلات لتخريب العلاقات، ويقول: "نعرف أن بعض الدول تستفيد من التباعد المصري التركي ووجود تركيا في إفريقيا يفيد استقرار القارة وهناك مشاكل اقتصادية تواجه مصر كسد النهضة ومشاكل أمنية مع ليبيا قد تساهم في حلها التقاربات الآنية".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close