الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

توصيات أمنية ومعايير غامضة.. قراءة في "العفو الرئاسي" عن سجناء مصر

توصيات أمنية ومعايير غامضة.. قراءة في "العفو الرئاسي" عن سجناء مصر

Changed

أعلنت السلطات المصرية إطلاق سراح 1686 سجينًا إثر عفو رئاسي، لكن قائمة المفرج عنهم ظلت مجهولة المعايير والأسماء.

أعلنت السلطات المصرية، الثلاثاء، إطلاق سراح 1686 سجينًا بعد عفو رئاسي عنهم بمناسبة شهر رمضان.

وقالت وزارة الداخلية المصرية إن هذه الخطوة تأتي "تنفيذًا لقرار رئاسي بشأن الإفراج بالعفو عن عدد من المحكوم عليهم، الذين استوفوا الشروط (لم تحدّدها) بمناسبة شهر رمضان".

وأضافت الوزارة أن" قطاع السجون عقد اللجان لفحص ملفات النزلاء على مستوى البلاد، وانتهت إلى استحقاق 1686 للعفو". ولم يوضح بيان الوزارة أسماء المفرج عنهم، وما إذا كانت القائمة تضمّ مسجونين على خلفيات سياسية أم لا.

عفو عام "دون معايير محدّدة"

وعن أوضاع السجون في مصر، يرى المحامي محمد عادل سليمان، من إسطنبول، أن السجون المصرية مكان للتنكيل والإذلال، حيث أن مساحات السجون ضيّقة، ناهيك عن اكتظاظ الزنازين الصغيرة بأعداد كبيرة من المساجين.

وفي حديث إلى "العربي"، يُطالب سليمان السلطات المصرية بتحسين أوضاع السجون في البلاد، لكي تصبح مرافق عقابية تهدف للإصلاح والتهذيب وليس للتنكيل.

ويوضح المحامي أن كل القضايا التي تضمّنها قرار الإفراج هي قضايا تعود لعام 2020، مشيرًا إلى أن هذا العام لم يشهد أحداثًا تُذكر، وأن عددًا من الأشخاص الذين سجنوا تمّ الإفراج عنهم سابقًا.

ويعتبر أن كل القضايا التي صدر العفو عنها هي قضايا فردية، لا سيما تلك التي تتعلق بمخالفات البناء، مشيرًا إلى أن لا معايير محدّدة للإفراج عن المعتقلين، بل هناك فقط توصيات أمنية.

ويدعو المحامي محمد سليمان السلطات المصرية إلى التعامل بحكمة مع المساجين السياسيين، وأن يشمل العفو جميع المسجونين السياسين والجنائيين، وأولئك الذين تعرضوا لظلم أو محاكمات غير عادلة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close