الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

الجزائر: إحباط تفجيرات لحركة انفصالية مدعومة من دول أجنبية

الجزائر: إحباط تفجيرات لحركة انفصالية مدعومة من دول أجنبية

Changed

حراك شعبي
تتواصل مسيرات الحراك الشعبي في الجزائر كل يوم جمعة (غيتي)
قالت وزارة الدفاع الجزائرية بأنه تمّ احباط عملية تفجيرات وسط مسيرات الحراك الشعبي بدعم من أطراف خارجية

أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، الأحد، "إحباط مخطط لحركة انفصالية محلية لتنفيذ تفجيرات وسط مسيرات الحراك الشعبي، بدعم وتمويل من دول أجنبية". وقالت الوزارة، في بيان، إن فرقًا من المخابرات فككت نهاية مارس/آذار الماضي خلية تابعة للحركة الانفصالية المسماة "الحركة من أجل استقلال القبائل" كانت تخطط لتفجيرات وسط مسيرات الحراك الشعبي، والتحقيقات متواصلة بشأن القضية. واتهمت الوزارة الموقوفين بأنهم "متورطون في التخطيط لتنفيذ تفجيرات وأعمال إجرامية وسط مسيرات وتجمعات شعبية بعدة مناطق من الوطن"، مشيرة إلى ضبط "أسلحة حربية ومتفجرات". وأضاف البيان أنه "تم الكشف عن الإعداد لمؤامرة خطيرة تستهدف البلاد من طرف هذه الحركة". 

"حركة تخريبية"

وكانت نيابة محكمة عزازقة أعلنت في 30 مارس/ آذار  توقيف خمسة أشخاص في تيزي وزو وبجاية بمنطقة القبائل (شمال شرق) بتهمة التحضير لتنفيذ هجمات "إرهابية" خلال تظاهرات الحراك الاحتجاجي، لكنها لم تشر إلى انتمائهم للحركة.

وبحسب وزارة الدفاع، أدلى عضو سابق في "الحركة التخريبية" يدعى ح. نور الدين باعترافات كشفت "وجود مخطط إجرامي خبيث يعتمد على تنفيذ هذه التفجيرات ومن ثم استغلال صور تلك العمليات في حملاتها المغرضة والهدامة كذريعة لاستجداء التدخل الخارجي في شؤون بلادنا الداخلية". وتابعت أنه "تورط في هذا المخطط عدة عناصر منتمية للحركة الانفصالية، تلقت تدريبات قتالية في الخارج وبتمويل ودعم من دول أجنبية".

حركة "استقلال القبائل"

وفي عام 2002 تأسست حركة "استقلال القبائل"، وهي تطالب باستقلال محافظات يقطنها أمازيغ شرق العاصمة الجزائر. ويتواجد قادة هذه الحركة في فرنسا، وأعلنوا في 2010 تشكيل حكومة مؤقتة لهذه المنطقة، والتي يعد نفوذ الحركة فيها ضعيفًا. وأضافت وزارة الدفاع أن أحد الموقوفين، وهو ينتمي لهذه الحركة، كشف عن "مخطط إجرامي خبيث يعتمد على تنفيذ هذه التفجيرات، ومن ثم استغلال صور تلك العمليات في حملاتها المغرضة والهدامة كذريعة لاستجداء التدخل الخارجي في شؤون بلادنا الداخلية". وتابعت أن هذا المخطط بمشاركة عناصر في الحركة يجري البحث عن بعضهم، تلقوا تدريبات ودعم في الخارج من دول أجنبية (لم تسمها).

حراك شعبي مُستمر

وفي 22 فبراير/ شباط الماضي، شارك آلاف الجزائريين في مظاهرات لإحياء الذكرى الثانية لحراك شعبي تمكن في 2 أبريل/نيسان 2019 من إجبار الرئيس آنذاك، عبد العزيز بوتفليقة، على الاستقالة (1999-2019).

وأسبوعيا، يومي الجمعة والثلاثاء، تتواصل هذه الاحتجاجات رافعة شعارات متجددة تطالب بتغيير جذري لنظام الحكم، فيما تقول السلطات إن التغيير سيكون متدرجا وعبر صناديق الاقتراع. ومنذ 19 ديسمبر/ كانون الأول 2019، يتولى عبد المجيد تبون الرئاسة في الجزائر، إثر فوزه في أول انتخابات رئاسية بعد استقالة بوتفليقة.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة