الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

النووي الإيراني.. التفاؤل مستمر بمحادثات فيينا وسط تحذيرات متبادلة

النووي الإيراني.. التفاؤل مستمر بمحادثات فيينا وسط تحذيرات متبادلة

Changed

تبقى حظوظ نجاح محادثات فيينا رهنًا بأن تكون إرادة العودة إلى الالتزامات المتبادلة كافية لرفع عقبات كثيرة تواجه ذلك، بعضها فنّي وبعضها سياسيّ.

يبدو الإيرانيون غير متشائمين بشأن وضعهم في مباحثات الاتفاق النووي في فيينا، فقد أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أنّ هناك تفاهمًا في اجتماعات فيينا على رفع العقوبات المفروضة عن عدد من القطاعات، في مقدمتها النفط والبنوك والملاحة.

وجدد عراقجي موقف بلاده الحازم في أن لا يكون رفع العقوبات وعودة التزام طهران على أساس خطوة بخطوة، مشدّدًا على أنّ المطلوب هو رفع كافة العقوبات، بما في ذلك المفروضة على الأشخاص والمؤسسات، ومحذّرًا من أنّ طهران ستنسحب من المحادثات في حال كانت هدرًا للوقت.

"سباق مع الزمن" في محادثات فيينا

ويأتي تفاؤل إيران المشوب بالتحذيرات فيما تواصل تخصيبها اليورانيوم بنسب عالية، الأمر الذي أغضب الاتحاد الأوروبي ودول الاتفاق النووي الغربية. غير أنه لم ينعكس، كما يبدو، على المحادثات في فيينا، خصوصًا أنّ الجانب الأميركي لا يتوانى عن إعلان الرغبة بالعودة إلى الاتفاق.

وتبقى حظوظ نجاح المباحثات رهنًا بأن تكون إرادة العودة إلى الالتزامات المتبادلة كافية لرفع عقبات كثيرة تواجه ذلك، بعضها فنّي وبعضها سياسيّ، وأيًا تكن تلك الحظوظ فإنّ السباق مع الزمن يبدو حثيثًا، لا سيما وأنّ إيران مقبلة على انتخابات رئاسية، ربما سيلعب الاتفاق أو عدمه دورًا كبيرًا فيها.

شرط إيراني "معقول" وأجواء "مبشّرة"

ويرى مدير الشؤون الدولية لمؤسسة إيران الإعلامية الحكومية مختار حداد أنّه "لا يمكن أن نقول إنه تم التوصل إلى اتفاق"، إلا أنّه يشير إلى أنّ "المهم أن المفاوضات لم تصل إلى طريق مسدود".

ويلفت حداد، في حديث إلى "العربي"، إلى وجود "تفاؤل من جانب مختلف الأطراف"، معتبرًا أنّ "هذا الأمر يبشّر بالخير بالنسبة لهذه المفاوضات".

غير أنّ حداد يشير إلى أنّه تمّ طرح بعض الأمور من الجانب الأميركي لا تقبل بها إيران بهذا الشكل، مذكّرًا بأنّ "شرط إيران واضح وتحدث عنه المرشد الإيراني علي خامنئي ورئيس الجمهورية حسن روحاني وكبار المسؤولين الإيرانيين".

ويتمثّل هذا الشرط، وفق حداد، بوجوب أن ترفع الولايات المتحدة كامل العقوبات وتقدّم ضمانات بعدم إعادتها من جديد. ويلفت إلى أنه شرط "معقول"، لا سيما وأنّ الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن وعد بأنه سيصحّح "أخطاء" سلفه دونالد ترمب، وباعتبار أنّ هذه العقوبات جاءت على أساس خروج واشنطن من الاتفاق النووي خلال ولاية ترمب.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close