الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

"القدس تنتصر".. الفلسطينيون يجبرون الاحتلال على إزالة الحواجز

"القدس تنتصر".. الفلسطينيون يجبرون الاحتلال على إزالة الحواجز

Changed

تجمهر فلسطينيون للاحتفال خارج باب العامود بالقدس بعد إزالة الحواجز التي أقامتها الشرطة الإسرائيلية
تجمهر فلسطينيون للاحتفال خارج باب العامود بالقدس بعد إزالة الحواجز التي أقامتها الشرطة الإسرائيلية (غيتي)
اكتظت ساحة باب العامود بآلاف الفلسطينيين وهم يهللون ويرددون الأهازيج، بعد أن أرغموا الاحتلال على السماح لهم بدخول البلدة القديمة بالقدس.

بعد 12 يومًا من المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أزال شبان مقدسيون أمس الأحد كافة حواجز الاحتلال الإسرائيلي في محيط باب العامود في مدينة القدس المحتلة، التي أشعلت حراكًا واسعًا منذ بداية شهر رمضان.

وتجمهر فلسطينيون للاحتفال خارج باب العامود بالقدس وهم يهللون ويرددون الأهازيج، ولوح بعضهم بالأعلام الفلسطينية، بعد إزالة الحواجز التي أقامتها الشرطة الاحتلال؛ مما سمح لهم بالدخول إلى ساحة أصبحت بؤرة الاشتباكات في ليالي رمضان.

لكن الاحتلال سرعان ما عاد إلى الاعتداء على المتجمهرين مجدّدًا، حيث اندلعت اشتباكات بعد دخول الشرطة الإسرائيلية وسط الحشود لمصادرة الأعلام.

ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلي قوله: "صدرت أوامر بإزالة الحواجز بعد مشاورات مع السلطات الدينية والزعماء المحليين وملاك المتاجر". وأضاف أن القرار اتخذ "لضمان السلام والأمن للجميع" في القدس.

وجاءت الإجراءات بتخفيف التوتر بعد مناشدات دولية بالتزام الهدوء وسط مخاوف باحتمال خروج الاشتباكات عن السيطرة في ضوء وضع القدس باعتبارها قضية خلافية رئيسية في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.

"الحق ينتصر على الباطل"

وقالت حركة "فتح": "تراجع قوات الاحتلال أمام صمود وثبات أبناء الشعب الفلسطيني، دليل آخر على أن الحق سينتصر على الباطل المتمثل بدولة الاحتلال ومستوطنيها".

وشدّد المتحدث باسم "فتح" حسين حمايل على ضرورة أن يقف المجتمع الدولي عمومًا، والأمّتان العربية والإسلامية خصوصًا، عند مسؤولياتهم في لجم العدوان الإسرائيلي عن أبناء الشعب الفلسطيني.

من جانبه، اعتبر الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم إقدام شرطة الاحتلال على إزالة حواجزها في باب العامود بعد ثورة الشباب المقدسي، بمثابة نموذج على قدرة الفلسطيني على التحدي والصمود وفرض إرادته على المحتل.

وقال قاسم في تصريحات صحافية: "ستظل وحدة الموقف الميداني، واعتماد الفعل المقاوم على اختلاف أشكاله؛ ضمانًا للقدرة على الإنجاز في القضايا الوطنية وفي مواجهة الاحتلال".

من جهتها، رأت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أنّ إزالة الحواجز من باب العامود تثبت أن إرادة الحق أقوى من جبروت الباطل.

وأضافت في بيان: "حقق المقدسيون إنجازًا في مواجهة الاحتلال الغاصب بعد أن أجبرته انتفاضتهم على إزالة الحواجز من منطقة باب العامود".

وأشارت إلى أن "هذا التراجع الصهيوني ما كان ليتم لولا إرادة الصمود والمواجهة وإصرار الشباب المقدسي على تحدي القرارات العسكرية والتصدي لها".

3 صواريخ أطقت من غزة تجاه إسرائيل

وبعد ساعات من الهدوء الحذر، دوت صفارات الإنذار، فجر اليوم الإثنين، في مستوطنات الاحتلال في غلاف قطاع غزة.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن ثلاثة صواريخ أطلقت من قطاع غزة، تجاه مستوطنة سديروت، اعترضت القبة اثنين منهم، وسقط الثالث داخل القطاع.

وردًا على ما أسمته "استمرار إطلاق الصواريخ نحو مستوطنات الغلاف"، قررت إسرائيل إغلاق بحر قطاع غزة بشكل كامل، وذلك بعد ساعات على إعلانها تقليص مساحة الصيد في عرض بحر غزة من 15 ميلًا إلى 9 أميال اعتبارًا من صباح الإثنين.

كيف اشتعلت المواجهات في القدس؟

وبدأت الاشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في الأيام الماضية بعد أن نصبت الشرطة حواجز معدنية لمنع الجلوس على الدرجات المحيطة بباب العمود، حيث يتجمّع الفلسطينيون عادة في ليالي شهر رمضان بعد الإفطار.

وعندما أعلن يهود من اليمين المتطرف أنّهم يريدون التظاهر بالقرب من هذه البوابة الواسعة المطلّة على البلدة القديمة، رأى العديد من الفلسطينيين في ذلك استفزازًا ومحاولة للسيطرة على هذا الموقع الرمزي.

ووقعت أعنف الاشتباكات مساء الخميس عندما أراد الفلسطينيون تنظيم مسيرة مضادّة لتلك التي هتف خلالها يهود متشدّدون "الموت للعرب"، لكنّ شرطة الاحتلال تصدّت لهم واشتبكت معهم. وأفضت تلك الاشتباكات عن إصابة حوالى مئة متظاهر فلسطيني.

وأعربت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن دعمها لفلسطينيي القدس وهدّدت إسرائيل.

وأطلق مساء الجمعة 36 صاروخًا من القطاع المحاصر باتجاه الأراضي المحتلة، وفق جيش الاحتلال الإسرائيلي. واعترضت منظومة القبة الحديدية ستّة من تلك الصواريخ، بينما سقطت أخرى في أراضٍ خلاء.

وردًّا على إطلاق الصواريخ، قصف الاحتلال الإسرائيلي بالدبّابات مواقع في غزة، ثم نفّذت غارات جوية بطائرات مروحية وطائرات قتالية على القطاع.

 

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close