الخميس 28 مارس / مارس 2024

بعد منع وفدٍ من دخول بنغازي.. حكومة الدبيبة تؤجل زيارتها

بعد منع وفدٍ من دخول بنغازي.. حكومة الدبيبة تؤجل زيارتها

Changed

عبد الحميد الدبيبة
رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة في طرابلس بعد نيله ثقة البرلمان (غيتي - أرشيف)
أعلن المتحدّث باسم الحكومة الليبية تأجيل موعد اجتماع مجلس الوزراء المقرر عقده في بنغازي، من دون الإدلاء بتفاصيل حول أسباب منع الوفد من الدخول إلى بنغازي.

قرر رئيس الوزراء الليبي الجديد عبد الحميد الدبيبة تأجيل زيارة إلى بنغازي، كبرى مدن شرق البلاد، كانت مقررة يوم الإثنين بهدف إظهار تقدم حكومة الوحدة نحو إنهاء سنوات من الانقسام بين الفصائل المتناحرة.

وأوضح المتحدّث باسم الحكومة الليبية محمد حموده في بيان أنّه تقرّر "تأجيل موعد اجتماع مجلس الوزراء المقرّر عقده في بنغازي الإثنين".

وأضاف أنّه "سيتمّ التحضير لموعد لاحق في أقرب وقت ممكن"، من دون الإدلاء بتفاصيل حول أسباب منع الوفد من الدخول إلى بنغازي.

لكنّ وكالة "الأناضول" أشارت إلى أنّ القرار جاء  بُعيد منع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر هبوط طائرة تحمل أفراد الحماية والمراسم التابعين للحكومة.

ونقلت الوكالة عن مصدر حكومي قوله: إن "الدبيبة قرر إلغاء رحلته المقررة اليوم إلى بنغازي برفقة أعضاء حكومته بعدما منعت قوات حفتر هبوط طائرة تحمل على متنها أفراد الحماية والمراسم التابعين للحكومة".

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم كشف هويته كونه غير مخول بالحديث إلى الإعلام، أن "رئيس الحكومة كان يعتزم الذهاب لبنغازي لكي يعقد اجتماع مجلس الوزراء بها للمرة الأولى منذ انتخابه في 5 فبراير/ شباط الماضي".

وأشار المصدر إلى أن "الوزراء غادروا صالة مطار معيتيقة الدولي بطرابلس".

وبحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، فإنّ السلطات الأمنية في مطار بنينا الدولي في بنغازي منعت وفدًا أمنيًا للحكومة وصل جوًا من طرابلس من مغادرة المطار وأجبرته على العودة أدراجه إلى العاصمة، وذلك بسبب "اعتراضها على الترتيبات الأمنية المتعلّقة بزيارة الوفد الحكومي".

وكانت الحكومة الليبية الجديدة أعلنت في وقت سابق عزمها على زيارة بنغازي، ثاني كبرى مدن البلاد، الخاضعة لسلطة قوات حفتر، وعقد اجتماع لمجلس الوزراء فيها، وتفقّد المؤسّسات الحكومية، والوقوف على حاجة المدينة لبرامج إعادة الإعمار.

وكانت الأطراف الليبية المشاركة في ملتقى الحوار السياسي انتخبت سلطة تنفيذية جديدة خلال اجتماع في جنيف برعاية الأمم المتحدة في مطلع فبراير/شباط الماضي.

وستقود الحكومة المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة البلاد حتى إجراء الانتخابات المقرّرة نهاية العام الجاري.

وعلى الرّغم من انتهاء القتال بين طرفي النزاع منتصف العام الماضي، وصمود اتفاق وقف إطلاق النار منذ أشهر، لا تزال ليبيا غارقة في صراعات نفوذ ووجود قوات أجنبية ومرتزقة.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close