الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

النووي الإيراني.. طهران تجدد رفض مبدأ "خطوة مقابل خطوة"

النووي الإيراني.. طهران تجدد رفض مبدأ "خطوة مقابل خطوة"

Changed

المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة (غيتي)
أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أن رفع كل إجراءات الحظر يجب أن يجري دفعة واحدة، وليس بصورة تدريجية وفق مبدأ "الخطوة مقابل خطوة".

جددت إيران رفضها لمبدأ "خطوة مقابل خطوة" في إطار العودة إلى الاتفاق النووي، حيث شدّدت على لسان المتحدّث باسم خارجيّتها سعيد خطيب زادة على وجوب أن يجري رفع كلّ إجراءات الحظر "دفعة واحدة وليس بصورة تدريجية".

وأكد خطيب زادة في مؤتمره الصحافي الأسبوعي اليوم الإثنين، أن موقف طهران في مجال رفع الحظر لم يتغير، "وهو أن كل أشكال الحظر يجب رفعها دفعة واحدة، ولا فرق بينها، ويتوجب أن يتم التحقق منها كلها".

وشدّد على أن طهران ترفض خطة "الخطوة مقابل خطوة"، وهي ليست مدرجة في جدول أعمال إيران، مضيفًا: "يجب على أميركا تنفيذ التزاماتها وحينها تكون إيران على استعداد بعد التحقق من ذلك لتنفيذ التزاماتها في إطار الاتفاق النووي".

جاء ذلك ردًا على تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" أشارت فيه إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أبدت استعدادها لخفض الحظر المفروض على طهران في مجالي النفط والمال.

لا حاجة لمفاوضات مباشرة مع أميركا

وحول إجراء مفاوضات مباشرة مع أميركا لرفع الحظر، قال خطيب زادة: "حتى لو لم نأخذ بعين الاعتبار الأعوام الـ40 الماضية، فإننا لا يمكننا تجاهل أحداث الأعوام الأربعة الأخيرة"، مضيفًا: "أميركا لم تتفاوض معنا للخروج من الاتفاق النووي لنتفاوض معها لعودتها إلى الاتفاق، كما أن العودة للاتفاق ليست بحاجة إلى مفاوضات مباشرة".

ولفت إلى أن "التزامات واشنطن واضحة في الاتفاق النووي وبإمكان اللجنة المشتركة تذكير الأميركيين بها، وما لم تعمل أميركا بالتزاماتها فلا يمكنها أن يكون لها مقعد في طاولة الاتفاق النووي".

وشدّد خطيب زادة على وجوب تنفيذ نص الاتفاق النووي بحذافيره، قائلًا: "نحن لا علاقة لنا بالسياسة الداخلية الأميركية وكيف تريد تنفيذ التزاماتها فهذا أمر متعلق بها. إلغاء الحظر يجب أن يكون مؤثرًا وليس على الورق".

وكانت القوى العالمية وإيران اختتمت الأسبوع الماضي جولة من المحادثات في فيينا، بهدف إعادة واشنطن إلى الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2018.

كما بحثت الجولة عودة إيران للامتثال لبنود الاتفاق التي تنصلت منها ردًا على الموقف الأميركي.

وفي وقت سابق، علق الرئيس الإيراني حسن روحاني على مفاوضات الجولة السابقة بالقول إنها اكتملت بنسبة تتراوح ما بين 60 و70%، وقال إنه يمكن حل الخلاف بسرعة إذا تصرفت الولايات المتحدة "بنزاهة".

وأمس الأحد، هدّدت إيران بالانسحاب من محادثات فيينا في حال شعرت أن الأطراف الأخرى "ليست جادة، أو تسعى إلى إهدار الوقت"، وإدراج قضايا جديدة.

ونقلت وكالة "إرنا" المحلية عن عباس عراقجي، كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، قوله: إن "بلاده لن تسمح بإطالة أمد المباحثات النووية في فيينا".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close