الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

ظريف في الدوحة وبغداد.. أهداف الزيارة ودلالاتها

ظريف في الدوحة وبغداد.. أهداف الزيارة ودلالاتها

Changed

تسعى طهران إلى التواصل مع العواصم التي قد تحمل مفاتيح دخول العواصم الكبرى في المنطقة. 

يُجري وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف جولة في المنطقة بدءًا من الدوحة وصولًا إلى بغداد وأربيل، في ظروف بالغة التعقيد من الاستهداف المتبادل بين اسرائيل وإيران، سواء في مياه الخليج وسوريا ووصول محادثات فيينا إلى مراحل متطوّرة.

ويسعى ظريف إلى إطلاق حوار اقليمي، بعد معلومات عن استضافة بغداد في التاسع من أبريل/ نيسان الجاري، لقاء بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين، في ما وُصف بأنه "أول مباحثات سياسية مهمة" بين البلدين منذ قطع الرياض علاقاتها مع طهران في مطلع العام 2016.

وأكد ظريف أن بلاده مستعدة لحوار إقليمي على اساس حسن الجوار وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية للدول. 

وتسعى طهران إلى التواصل مع العواصم التي تأمل في أن تحمل مفاتيح دخول العواصم الكبرى في المنطقة. 

أبشناس: التقارب الايراني-السعودي هو نتيجة "نصيحة" أميركية

وحول زيارة ظريف إلى الدوحة، أشاد عماد أبشناس، استاذ العلاقات الدولية في جامعة طهران، بدور الدوحة التي تلعب دور "الوسيط" بين ايران والولايات المتحدة.

وأضاف أبشناس من طهران لـ"العربي" أن زيارة ظريف إلى المنطقة هي "مواكبة سياسية ودبلوماسية للبداية الاستخباراتية والأمنية التي جرت بين السعودية وإيران في العراق". 

وأشار إلى أن التقارب الإيراني- السعودي هو نتيجة لـ"نصيحة أميركية" قدّمتها واشنطن لدول الجوار مع ضمانات لهذه الدول بأن إيران لا تكن لها العداء. 

اليامي: على ايران تقديم ضمانات

بدوره، تحدّث الدكتور سالم اليامي، مستشار سابق في وزارة الخارجية السعودية من الرياض، عن محاولة طهران فتح صفحة جديدة مع القوى الاقليمية في المنطقة. وأشار إلى دور الدوحة كوسيط تمر عبره الرسائل بالاتجاهين بين طهران والرياض.

وأضاف اليامي لـ"العربي" أن الحراك الايراني هو "محاولة للخروج من الأزمة الاقتصادية، ومحاولة للولوج إلى الاقتصاد النووي".

واعتبر أنه "إذا أرادت طهران أن يكون هناك علاقات متوازنة، والاستفادة من علاقاتها البينية مع دول المنطقة، عليها أن تُبرز نواياها الحسنة وتقدّم ضمانات تحتاجها الرياض لاستعادة الثقة، قبل البدء بحوار جادٍ مع ايران".

وأشار اليامي إلى أن السعودية تنظر إلى ايران على أنها جارة، لكن أدوات التعاطي الاقليمي والدولي تختلف بين البلدين. لكن النظرة في ايران نحو السعودية "مختلف". 

ودعا إلى أن يكون السلوك الإيراني سياسيًا منتظمًا ومتناغمًا مع سلوكيات الدول التي تحترم تعهّداتها وتحترم القانون الدولي. 

مصطفى: العراق نجح في لعب دور الوسيط 

من جهته، أشار حمزة مصطفى، الاعلامي والباحث السياسي من بغداد، إلى أن الدوحة تقوم بدورها كوسيط بين إيران والولايات المتحدة من منطلق علاقاتها المتميزة مع البلدين، معتبرًا أن "المتغيّر الكبير" هو في دور بغداد حيث تمكّن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من لعب دور "تقريب وجهات النظر" بين إيران والسعودية.

وإذ أشار إلى أن الكاظمي "لا يملك العصا السحرية"، لكنّه أشاد بـ"نجاحه إلى حد كبير" في لعب دوره التقريبي بين طهران والرياض بالتزامن مع المتغيرات السياسية الأقليمية والدولية خلال الفترة الأخيرة.

واعتبر أنه بعدما تحوّل العراق إلى ساحة لتصفية الصراعات بين الولايات المتحدة وإيران، كما يواجه اعتراضًا من الداخل على الانفتاح على دول الجوار، أصبح الآن "قادرًا على أن يلعب دوره الإقليمي كجار جيد وصديق وشقيق بين الأطراف كلها".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close