الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

"صفحة جديدة".. السعودية تطمح لإقامة علاقات "مميزة" مع إيران

"صفحة جديدة".. السعودية تطمح لإقامة علاقات "مميزة" مع إيران

Changed

محمد بن سلمان
تأتي تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بعدما أعلنت مصادر عن لقاء في بغداد بين وفدين من إيران والسعودية (أرشيف - غيتي)
قال ولي العهد السعودي: إن المملكة تطمح لإقامة علاقة طيبة ومميزة مع إيران، ودعا جماعة الحوثي إلى تغليب "نزعتهم العروبية" والجلوس إلى طاولة المفاوضات.

أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أنّ المملكة تطمح لإقامة علاقات "مميزة" مع إيران.

وتأتي هذه التصريحات بعدما تحدثت تقارير عن لقاء في بغداد بين وفدين من الطرفين اللذين قطعا العلاقات الدبلوماسية منذ 2016 ويتبادلان التهم بشأن زعزعة استقرار الشرق الأوسط.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، قال مصدر حكومي عراقي لـ"العربي": إن لقاءً جمع وفدين رفيعَي المستوى من السعودية وإيران مطلع أبريل/ نيسان في بغداد.

وقال ولي العهد في مقابلة مع قناة "السعودية" أمس الثلاثاء: "إيران دولة جارة وكل ما نطمح أن يكون لدينا علاقة طيبة ومميزة" معها. وأضاف: "لا نريد أن يكون وضع إيران صعبًا، بالعكس، نريد لإيران أن تنمو وأن يكون لدينا مصالح فيها ولديها مصالح في المملكة العربية السعودية لدفع المنطقة والعالم للنمو والازدهار".

واعتبر ابن سلمان أن مشكلة السعودية مع إيران هي "التصرفات السلبية" التي تقوم بها، سواء في برنامجها النووي أو صواريخها البالستية، أو في دعمها لـ"ميليشيات خارجة عن القانون" في بعض دول المنطقة.

ولم يتطرق ابن سلمان إلى اللقاء مع إيران في بغداد، لكنّه أكّد العمل مع شركاء السعودية في المنطقة والعالم لإيجاد حلول لهذه الاشكاليات.

وكانت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية قد كشفت وجود محادثات سرية بين الطرفين، الأمر الذي نفته الرياض عبر صحافتها الرسمية، فيما آثرت إيران التي أكدّت أن الحوار مع السعودية كان "دائما موضع ترحيب"، عدم التعليق.

دعوة جماعة الحوثي إلى الحوار

وتدعم كل من المملكة العربية السعودية وهي حليفة لواشنطن، وطهران التي تعادي الولايات المتحدة، أطرافًا متعارضة في النزاعات الرئيسية في الشرق الأوسط، ولاسيما في اليمن.

وتتهم السعودية إيران بشكل خاص بدعم جماعة الحوثي التي تهاجم المملكة بطائرات مسيّرة وصواريخ باليستية ردًا على هجمات التحالف السعودي - الإماراتي في اليمن.

وفي هذا السياق، دعا ولي العهد السعودي الجماعة إلى الجلوس حول طاولة المفاوضات للوصول إلى "حلول تكفل حقوق الجميع في اليمن، وتضمن أيضًا مصالح دول المنطقة".

وأضاف ابن سلمان: "العرض المقدم من السعودية هو وقف إطلاق النار والدعم الاقتصادي وكل ما يريدونه مقابل وقف إطلاق النار من قبل الحوثي والجلوس إلى طاولة المفاوضات".

وتابع: "لا شك أنّ الحوثي له علاقة قوية بالنظام الإيراني لكن أيضًا الحوثي في الأخير يمني ولديه نزعة العروبية واليمنية التي أتمنى أن تحيا فيه بشكل أكبر ليراعي مصالحه ومصالح وطنه قبل أي شيء آخر".

من جهة أخرى، أكّد ابن سلمان أن الولايات المتحدة "شريك استراتيجي"، وأن الرياض ليس لديها سوى خلافات قليلة مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وتعمل على حلها.

وأضاف أن السعودية لن تقبل أي تدخل في شؤونها الداخلية. وذكر أن بلاده تكوّن كذلك شراكات استراتيجية مع روسيا والهند والصين.

ويتخذ بايدن موقفًا أشد من سلفه دونالد ترمب تجاه الرياض فيما يتعلق بسجلها في مجال حقوق الإنسان وحرب اليمن. وكان بايدن قد أشار إلى أنه لن يتحدث إلا مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بينما كانت لترمب علاقات قوية بولي العهد.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close