الخميس 28 مارس / مارس 2024

منظمة حقوقية تدعو تونس إلى التعامل "بإنسانية" مع النساء المرحّلات

منظمة حقوقية تدعو تونس إلى التعامل "بإنسانية" مع النساء المرحّلات

Changed

داعش
تقول المنظمة إن بعض النساء تعرضن لسوء معاملة (صورة تعبيرية/ غيتي)
طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش من السلطات التونسية بالتعامل بإنسانية مع النساء المرحلات والموقوفات بشبهة صلات مع جهاديين.

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية؛ السلطات التونسية الخميس إلى التعامل "بإنسانية" مع النساء المرحّلات من بؤر التوتر، ومنها ليبيا، والموقوفات بشبهة صلات مع متطرفين.

ونقلت هيومن رايتس ووتش في بيان لها الخميس؛ عن "المرصد التونسي لحقوق الإنسان" أن السلطات التونسية أعادت بين 11 و18 مارس/ آذار الفائت عشر نساء و14 طفلًا كانوا محتجزين في السجون الليبية، بعضهم منذ أكثر من خمس سنوات، وذلك على خلفية صلات تربطهم بأشخاص مشتبه في انتمائهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية. وأُعيد الأطفال إلى عهدة أقاربهم أو وضعوا تحت رعاية الحكومة في مرافق الخدمة الاجتماعية.

بعض النساء يتعرضن لسوء معاملة

وتقول المنظمة إن "بعض (النساء) تعرضن لسوء المعاملة، والتقطن فيروس كورونا، وحُرمن من حقوقهن".

ووفق شهادات جمعتها هيومن رايتس ووتش من أقاربهن ومحامين، فقد حرِمت النساء من الفحوص الطبية ومن الحق في دعوة المحامين إلى حضور التحقيقات.

وأفادت المنظمة نقلًا عن قريب إحدى الموقوفات أنّ عناصر "من فرقة مكافحة الإرهاب ضربوها أثناء الاستجواب وأجبروها على توقيع محاضر الاستجواب".

وقال بيان المنظمة الحقوقية إنّه ينبغي على تونس "ضمان معاملة أي شخص محروم من حريته معاملة إنسانية وبكرامة، وتمكينه من كامل حقوقه في الإجراءات القانونية الواجبة"، مشدداً على أنّ "على السلطات التونسية، كخطوة فورية، منح حق التواصل غير المقيد مع محامين والسماح لأفراد أسَر النساء المحتجزات بزيارتهن". كما "ينبغي معاملة الأطفال الذين عاشوا تحت سيطرة داعش والنساء اللواتي تعرضن للاتجار على يد داعش كضحايا"، وفقا للمنظمة الدولية.

ويقبع أغلب التونسيين العالقين في ليبيا منذ أعوام في سجن معيتيقة في طرابلس، أو في رعاية الهلال الأحمر الليبي في مدينة مصراتة.

وثمة حساسيّة خاصة لدى الرأي العام التونسي إزاء مسألة عودة التونسيين الذين ذهبوا للقتال في الخارج، لا سيما بعد وقوع اعتداءات دموية ارتكبها تونسيون تدربوا في ليبيا.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة