الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

تأجيل الانتخابات الفلسطينية.. معوقات الاحتلال والانقسام الفلسطيني الداخلي

تأجيل الانتخابات الفلسطينية.. معوقات الاحتلال والانقسام الفلسطيني الداخلي

Changed

تمتنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن إعطاء إجابة بخصوص إجراء الانتخابات في القدس، فيما يهدد قرار التأجيل بتعقيد الحالة السياسية الفلسطينية.

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأجيل الانتخابات الفلسطينية إلى حين ضمان مشاركة المقدسيين.

وقال في اجتماع للقيادة الفلسطينية عقد برئاسته في رام الله: "لو جاءت إسرائيل ووافقت، بعد أسبوع، نجري الانتخابات في القدس مثلما فعلنا عام 2006"، مؤكدًا أنه "إلى الآن لا موافقة إطلاقا" من إسرائيل لإجراء الانتخابات في القدس.

وأكد عباس أنه تلقى رسالة من إسرائيل والولايات المتحدة وبعض الدول العربية تقول: إن سلطات الاحتلال لا تستطيع إعطاء جواب بخصوص إجراء الانتخابات في القدس، بسبب غياب حكومة إسرائيلية يمكنها اتخاذ قرار في هذا الشأن.

معوقات الاحتلال و"صفقة القرن" في القدس

وحول تأجيل الانتخابات الفلسطينية، يوضح الباحث السياسي محمد هواش من رام الله، أن الاحتلال الإسرائيلي يريد تأجيل كل شيء يتعلق بالمدينة المقدسة، لا سيما الانتخابات الفلسطينية. ويلفت إلى عدم الإفصاح عن الموقف الحقيقي للحكومة الإسرائيلية الذي يريد تطبيق "صفقة القرن" في القدس.

ويؤكد هواش في حديث إلى "العربي" عدم جواز القفز عن قضية جوهرية سياسية تتعلق بمستقبل الشعب الفلسطيني في القدس باعتبارها مدينة محتلة، بل يجب النظر إليها بشكل سياسي وتوافقي وإيجاد حلول لها، إما الذهاب إلى الانتخابات وإما بتأجيلها، وليس بالاتهامات التي تُعقد الحالة السياسية الفلسطينية.

أما الباحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات إيهاب محارمة فيرى أن مسألة التأجيل أبعد من "القدس"، مشيرًا إلى معوقات الاحتلال التي ستؤثر على سير العملية الانتخابية بأكملها.

ويقسم محارمة في حديث إلى "العربي"، من الدوحة، أسباب تأجيل الانتخابات إلى 3 مستويات: محلية ودولية وإقليمية.

وعلى المستوى المحلي، يعتبر أن التأجيل يعود إلى أسباب عدة أهمها الانقسام الفتحاوي الفتحاوي، وعدم قدرة "فتح" و"حماس" على التوافق حول المشاركة بقائمة مشتركة.

القدس "ذريعة" لتأجيل الانتخابات

من جانبه، يؤكد الباحث في المركز العربي للأبحاث والدراسات السياسية وسام أبو شمالة، من غزة، أن الرئيس الفلسطيني يتخذ القدس "ذريعةً" لتبرير انسحابه من مسار الانتخابات الذي اتفقت عليه كل الفصائل الفلسطينية.

ويرى أبو شمالة في حديث إلى "العربي" أن تأجيل الانتخابات قد حُسم، "مما يعني بشكل كبير إلغاء الانتخابات الفلسطينية". ويعتبر أن هذا التأجيل سيُدخل الساحة الفلسطينية في طريق مجهول.

ويضيف أبو شمالة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يخشى من فقدانه كرسي الرئاسة، وتشكيل حماس فيما بعد حكومة فلسطينية تضم فصائل منشقة عن حركة "فتح"، بالإضافة لخشيته من وصول المسار الانتخابي إلى المجلس الوطني، مما يعني تغيير كل النظام السياسي الفلسطيني.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close