أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، أن قرار تأجيل الانتخابات الفلسطينية "مؤسف"، معتبرًا أسبابه "غير مقنعة".
وأشار في كلمة متلفزة نشرتها فضائية الأقصى إلى أن "قرار التأجيل، وضع الساحة الفلسطينية في منطقة تشبه الفراغ"، لافتًا إلى أن "هناك قضايا كبيرة كان يجب معالجتها من خلال المؤسسات التي ستشكل بعد الانتخابات".
وقال هنية: "تأجيل الانتخابات يعني إلغاءها ومصادرة حق الفلسطينيين السياسي".
#مباشر | كلمة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية#فلسطين https://t.co/jeauN2BP3V
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 30, 2021
ولفت إلى أنه "لا خلاف على ضرورة إجراء الانتخابات في القدس، لكن الخلاف على رهن القرار الفلسطيني بقرار الاحتلال الإسرائيلي".
وشدد على أن الفلسطينيين "موحدين في معركة القدس ومتمسكين بضرورة إجراء الانتخابات في القدس".
ودعا هنية "إلى لقاء وطني جامع تشارك فيه القوائم المرشحة للانتخابات الفلسطينية والفصائل لكي نتدارس بيننا كيف يمكن أن نمضي في المرحلة القادمة، وأن نتجاوز هذه المرحلة".
خيبة أمل أوروبية
وفي مواقف الدول، قالت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا إنها تشعر بخيبة أمل إزاء قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة في مايو/أيار وحثته على تحديد موعد جديد على وجه السرعة.
وقالت الدول الأربع في بيان مشترك: "ندعو السلطة الفلسطينية إلى تحديد موعد انتخابات جديد في أقرب وقت ممكن... وندعو إسرائيل إلى تسهيل إجراء مثل هذه الانتخابات في كل الأراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس الشرقية وفقًا للاتفاقيات السابقة".
بدوره أشار وزير خارجية بريطانيا دومينيك راب؛ الى أن الانتخابات الفلسطينية تأخرت كثيرًا، داعيًا إلى تحديد موعد جديد على وجه السرعة.
وكان عبّاس أعلن فجر الجمعة أنّ الانتخابات التشريعية أرجئت إلى حين "ضمان" إجرائها في القدس الشرقية، مؤكّداً أنّ إسرائيل ما زالت ترفض السماح للمقدسيّين بالمشاركة الكاملة في هذا الاستحقاق، الأول من نوعه منذ 15 عاما.
وقال عبّاس في ختام اجتماع للقيادة الفلسطينية عقد برئاسته في رام الله بالضفة الغربية المحتلّة "قرّرنا تأجيل موعد إجراء الانتخابات التشريعية إلى حين ضمان مشاركة القدس وأهلها في هذه الانتخابات، فلا تنازل عن القدس ولا تنازل عن حقّ شعبنا في القدس في ممارسة حقّه الديموقراطي".
وقال عبّاس في مستهل الاجتماع إنّه "إذا جاءت إسرائيل ووافقت بعد أسبوع، نعمل الانتخابات في القدس مثلما فعلنا عام 2006"، مؤكّداً أنّه "إلى الآن لا موافقة إطلاقاً" من إسرائيل على إجراء الانتخابات في القدس الشرقية.
ونُظمت اليوم مسيرات في قطاع غزة رفضًا للقرار الذي أثار ردود فعل واسعة ومواقف متباينة.