الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

مسؤول إيراني يتحدث عن اتفاق لتبادل سجناء.. وواشنطن ولندن تنفيان

مسؤول إيراني يتحدث عن اتفاق لتبادل سجناء.. وواشنطن ولندن تنفيان

Changed

تظاهرة للمعارضة الايرانية خلال محادثات فيينا.
تظاهرة للمعارضة الإيرانية خلال محادثات فيينا (غيتي)
تحدّث مسؤول ايراني عن اتفاق لتبادل سجناء بين طهران وواشنطن ولندن، إضافة إلى إفراج البلدين عن أموال مجمّدة لإيران.

نفت كل من واشنطن ولندن، اليوم الأحد، وجود أي صفقة لتبادل السجناء مع طهران، بعد أن نقل التلفزيون الإيراني عن مسؤول إيراني قوله: إن طهران وواشنطن اتفقتا على تبادل سجناء والإفراج عن أموال إيرانية مجمّدة في الولايات المتحدة.

يأتي ذلك، بعد تفاؤل إيراني بمحادثات فيينا، وتحفّظ أميركي بعد اختتام الاجتماع الوزاري الذي انعقد في العاصمة النمساوية لأطراف الاتفاق النووي الإيراني السبت.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس لوكالة "رويترز": إن التقارير التي تُفيد بالتوصّل إلى اتفاق لتبادل السجناء ليست صحيحة"، مضيفًا: "كما قلنا، نثير دائمًا قضايا الأميركيين المحتجزين أو المفقودين في إيران. لن نتوقف حتى نتمكن من لم شملهم مع عائلاتهم".

كما قلّل مسؤول في وزارة الخارجية البريطانية من شأن تكهّنات بالإفراج المحتمل عن موظفة الإغاثة الإيرانية-البريطانية نازانين زاغاري راتكليف.

وكان مسؤول إيراني أعلن أن طهران وواشنطن توصّلتا إلى اتفاق يقضي بإفراج الإدارة الأميركية عن أربعة إيرانيين محتجزين لديها بتهمة الالتفاف على العقوبات ضد ايران، بينما تُطلق طهران سراح أربعة سجناء أميركيين مُتّهمين بالتجسس، كما ستُفرج واشنطن عن سبعة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة.

الإفراج عن راتكليف؟

وأضاف أن طهران توصّلت إلى اتفاق مع بريطانيا أيضًا، يقضي بالإفراج عن المواطنة الإيرانية-البريطانية عن نازانين زاغاري راتكليف، مديرة البرامج في مؤسسة "تومسون رويترز" الخيرية " مقابل أن تدفع لندن "دينًا عسكريًا مستحقًّا" لإيران يبلغ 400 مليون جنيه إسترليني.

وكان وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب اعتبر، الأحد، أن معاملة إيران لزاغري راتكليف التي حُكم عليها مجددًا الإثنين بالسجن لمدة عام، ترقى إلى التعذيب، وأن الإيرانيين ملزمون بشكل واضح لا لبس فيه بالإفراج عنها".

و مثُلت نازنين زاغري راتكليف مجددًا أمام محكمة في طهران، الأحد، بتهمة "الدعاية" ضد طهران، بعد أسبوع من انقضاء فترة عقوبتها بالسجن خمسة أعوام في قضية أخرى.

وأفاد المحامي حجت كرماني وكالة فرانس برس، أن موكلته تلاحق حاليًا بتهمة "الدعاية ضد النظام (السياسي في طهران) لمشاركتها في تجمع أمام السفارة الإيرانية في لندن عام 2009".

تفاؤل حذر في مباحثات فيينا

واختتمت أطراف الاتفاق النووي اجتماعات الجولة الثالثة من المفاوضات في فيينا السبت، بالاتفاق على عقد اجتماع جديد في السابع من مايو/ أيار الجاري، وسط تباين آراء الأطراف المفاوضة بشأن التقدّم الذي تمّ إحرازه.

وبينما رجّح الرئيس الإيراني حسن روحاني "انفراجة مهمة " في الأسابيع المقبلة بشأن العقوبات، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الأحد، أن واشنطن وطهران "لم تتوصّلا" بعد إلى اتفاق في فيينا، "لكن ديبلوماسيينا سيواصلون العمل في محاولة للتوصل إلى خطة العمل الشاملة المشتركة".

كما قال رئيس الوفد الإيراني المفاوض في فيينا عباس عراقجي: "لقد نضجت المناقشات وأصبحت أكثر وضوحًا"، مضيفًا أنه تمّ الاتفاق على شطب قائمة من الأفراد والكيانات الخاضعين للعقوبات الأميركية، كما اتفق على رفع العقوبات عن قطاعات مثل الطاقة والتمويل والموانئ.

وفي ختام محادثات الجولة الثالثة في فيينا السبت، دعا الأوروبيون إلى تسريع وتيرة المحادثات، بينما أبدى الوفد الروسي "تفاؤلًا حذرًا"، آملًا تحقيق اختراق في غضون "ثلاثة أسابيع". 

وغرّد السفير الروسي ميخائيل أوليانوف على تويتر قائلًا: "لمسنا إحراز تقدّم ملموس. هناك تفاؤل حذر"، مضيفًا: "ليست هناك أي مهل، لكن المشاركين يريدون نهاية مثمرة للمحادثات في غضون نحو ثلاثة أسابيع"، متسائلًا: "هل هذا الأمر واقعي؟ سنرى".

من جهتها، أبدت الدول الأوروبية الثلاث أسفها لبطء وتيرة المحادثات هذا الأسبوع.

وشدّدت هذه الدول على أن هناك "عملًا كثيرًا يجب القيام به ولدينا القليل من الوقت. في هذا السياق، كنا نأمل تحقيق مزيد من التقدّم هذا الأسبوع"، موضحة أن "النقاط الشائكة الأبرز لم يتم حلها بعد".

ومنذ مطلع أبريل/ نيسان، تجري مفاوضات لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، بعد أن انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديًا في العام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب، الذي أعاد فرض عقوبات قاسية على طهران، بينما عادت الأخيرة الى تطبيق الالتزامات التي تراجعت عنها في أعقاب هذا الانسحاب.

ومنذ بدء المباحثات، يحضر وفد أميركي في العاصمة النمساوية من دون الجلوس إلى طاولة واحدة مع الوفد الإيراني. ويتولّى الأطراف الآخرون، لا سيما ممثلو الاتحاد الأوروبي، التواصل مع الطرفين.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close