الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

اليمن.. تصعيد ميداني في مأرب و"التحالف" يحبط هجومًا للحوثيين على السعودية

اليمن.. تصعيد ميداني في مأرب و"التحالف" يحبط هجومًا للحوثيين على السعودية

Changed

تشهد محافظة مأرب اليمنية تصعيدًا عسكريًا لافتًا بالتزامن مع التحركات الدولية الجديدة الساعية لوقف إطلاق النار (أرشيف-غيتي)
تشهد محافظة مأرب اليمنية تصعيدًا عسكريًا لافتًا بالتزامن مع التحركات الدولية الجديدة الساعية لوقف إطلاق النار (أرشيف-غيتي)
استهدف الحوثيون مواقع في مطار نجران في السعودية، فيما تشهد مأرب تصعيدًا عسكريًا جديدًا بالتزامن مع الحراك الدبلوماسي الساعي لإنهاء الحرب.

اعترضت الدفاعات الجوية السعودية أمس الأحد، مسيّرتين مفخختين وصاروخين باليستيين أطلقوا باتجاه نجران جنوبي المملكة، فيما أكدت "جماعة الحوثي" أن الإصابات كانت "دقيقة".

وأكد التحالف السعودي الإماراتي في اليمن "اعتراض وتدمير المفخختَين والصاروخين الباليستيين". وأشار  إلى "اتخاذ الإجراءات العملياتية للتعامل مع مصادر التهديد لحماية المدنيين والأعيان المدنية".

وشدّد التحالف على أن "محاولة استهداف الميليشيات الحوثية للمدنيين تعد انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي".

في المقابل، قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع: إن "الحوثيين استهدفوا مواقع عسكرية في مطار نجران وقاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط، وكانت الإصابات دقيقة".

وأضاف: "سلاح الجو الحوثي المسير نفذ عملية هجومية مشتركة بأربع طائرات مسيرة نوع قاصف 2K وصاروخَين بالستيَين نوع بدر".

وكان التحالف قد أعلن السبت اعتراض وتدمير طائرة مسيّرة مفخخة أطلقها الحوثيون تجاه خميس مشيط.

تصعيد ميداني وحراك دبلوماسي

وشهدت محافظة مأرب اليمنية تصعيدًا عسكريًا لافتًا بالتزامن مع التحركات الدولية الجديدة لوقف إطلاق النار، فيما أعلنت الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا، السبت، حالة الاستنفار، ودعت كافة اليمنيين إلى التعبئة القتالية والانضمام لصفوف الجيش الوطني لمواجهة الحوثيين.

وعقب يوم من تراجع نسبي للأعمال القتالية، عادت وتيرة المعارك إلى الأطراف الغربية لمحافظة مأرب، بالتزامن مع تكثيف جماعة الحوثيين هجماتها البرية صوب معاقل الحكومة الشرعية، وسط غارات جوية للتحالف السعودي الإماراتي هي الأعنف على الإطلاق منذ نحو شهر.

وحول تطورات الحرب الميدانية في مأرب، يرى الباحث السياسي ياسين التميمي، من إسطنبول، أن الأداء العسكري تغير بشكل كبير جدًا لصالح القوات الحكومية بعد أن وضع الحوثيون كل إمكانياتهم العسكرية في هجمات متتالية على محافظة مأرب.

وفي حديث إلى "العربي"، يؤكد ياسين أن القوات الحكومية والمقاومة أثبتتا أنهما قادرتَان على الصمود ومواجهة الحوثيين، من خلال إفشال كلّ الهجمات.

ويشير إلى أن زمام المبادرة الآن بيد القوات الحكومية، وأن رهان الحوثيين بالسيطرة على مأرب قد سقط؛ مما ينعكس على التحركات السياسية التي تجري بمبادرة من الرياض ومسقط.

مأرب لم تعد ورقة مساومة بيد الحوثيين

ويوضح ياسين أن مأرب قد تحررت تقريبًا من ضغوط الحوثيين ولم تعد ورقة مساومة؛ مما "يبقي جماعة الحوثي طرفًا متمردًا في النظرة الدولية، وعليهم أن يخضعوا لقواعد الممارسة السياسية، وأن يتصرفوا مثل الطرف السياسي وليس مثل الميلشيا".

ويعتقد ياسين أن ما سيحدث على المستوى السياسي مرتبط بشكل أساسي بالتطورات الميدانية في مأرب وباقي المحافظات اليمنية، لافتًا إلى أن الحوثيين لم يعودوا تلك القوة التي تستطيع أن تفرض شروطها استنادًا لقوتها العسكرية.

وعن الحل اليمني في ظل الحراك السياسي، يقول التميمي: إن التطورات العسكرية في اليمن مرتبطة بالملف النووي، لأن إيران حريصة على استخدام ورقة اليمن في تمرير شروطها ومطالبها وتقوية موقفها التفاوضي مع القوى الكبرى، مشيرًا إلى أن السعودية باعتبارها قوة إقليمية تعمل على كسب بعض الأطراف للضغط على طهران.

ويشهد اليمن حربًا منذ أكثر من ست سنوات، أودت بحياة 235 ألف شخص، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close