الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

مفاوضات الملف النووي.. جولة جديدة وسط تفاؤل إيراني وتريّث أميركي

مفاوضات الملف النووي.. جولة جديدة وسط تفاؤل إيراني وتريّث أميركي

Changed

توحي إيران بتحقيق خروقات إيجابية في المفاوضات، فيما تؤكد أميركا عدم وجود صفقة حتى الآن، مؤكدة على شرط "الامتثال مقابل الامتثال".

قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان: إن هناك مسافة يجب قطعها لسد الفجوات المتبقية مع  طهران قبل عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي.

وأوضح أن الثغرات تتعلق بالعقوبات المفترض إلغاؤها من جانب الولايات المتحدة ودول أخرى. وأكد في مقابلة مع قناة "آي بي سي" الأميركية عدم وجود صفقة مع إيران "حتى الآن"، مؤكدًا أن الدبلوماسيين الأميركيين سيواصلون العمل على سد الفجوات خلال الأسابيع المقبلة للوصول إلى عودة متبادلة إلى الاتفاق، على أساس "الامتثال مقابل الامتثال".

تفاؤل إيراني

وكانت وسائل إعلام إيرانية رسمية قد ذكرت "أن طهران تتوقع رفع العقوبات الأميركية عن قطاعَي النفط والبنوك وغيرهما من القطاعات، وعن معظم الأفراد والمؤسسات، وذلك بناء على ما اتُفق عليه في مسار المباحثات في فيينا حتى الآن". كما تحدثت تقارير إعلامية أخرى عن صفقة تبادل أسرى بين الجانبين الأميركي والإيراني.

ويأتي ذلك في وقت أُعلن فيه عن جولة جديدة من المباحثات النووية في النمسا يوم الجمعة المقبل.

ويقول الباحث في الشؤون السياسية، حميد غلام رضا زادة، في حديث إلى "العربي": "إن الأميركيين يريدون رفع العقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني فقط، بينما تطالب إيران برفع جميع العقوبات". ويضيف: "إذا بقي الأمر على هذه الحال فإن إيران لا ترى ضرورة بالاستمرار في الاتفاق النووي".

إشكالية العقوبات الأميركية

ويبدو أن العقوبات الأميركية هي العقدة والحل، حيث تتحدث إيران عن توافق حول رفع العقوبات عن القطاعات الاقتصادية، فيما تستمر المباحثات حول العقوبات المفروضة على الكيانات والأفراد.

وتجتمع عوامل أخرى لتؤثر على سير مباحثات إحياء الاتفاق النووي، أبرزها إسرائيل ودول المنطقة، والاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إضافة إلى الأوضاع الداخلية في كل من إيران والولايات المتحدة.

ويشير أستاذ العلاقات الدولية، خطار أبو دياب، إلى أن إيران تحاول الإيحاء بإيجابية المفاوضات، وقد ظهر ذلك عبر الحديث عن رفع العقوبات وصفقة تبادل أسرى.

ويقول في حديث إلى "العربي": "يوحي ذلك بأن هناك نقاشًا في طهران انطلق من تسريب تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إضافة إلى الخوف من فشل المفاوضات التي تعمل الأطراف على إنجاحها قبل 22 مايو/ أيار الجاري، وهو الموعد التي حددته إيران لوقف عمل المفتشين الدوليين للوكالة الدولية للطاقة الذرية".

ويعتبر أبو دياب أن موقف أميركا الذي يؤكد أن المفاوضات لم تصل إلى خواتيمها المنتظرة ربما يقع في إطار الضغط لتحسين شروط التفاوض مع إيران.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close