الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

لتهدئة الغضب الاجتماعي.. الرئيس الجزائري يدعو إلى "الحوار"

لتهدئة الغضب الاجتماعي.. الرئيس الجزائري يدعو إلى "الحوار"

Changed

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون (غيتي)
أمر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بـ"فتح الحوار مع مختلف الشركاء الاجتماعيين، بهدف تحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية لمنتسبي قطاعي التعليم والصحة".

وجّه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون حكومته الأحد ببدء "حوار" مع الشركاء الاجتماعيين لتهدئة التوتر المتصاعد جرّاء تدهور ظروف العيش. 

وأمر تبون خلال اجتماع مجلس الوزراء بـ"فتح الحوار مع مختلف الشركاء الاجتماعيين، بهدف تحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية لمنتسبي قطاعي التعليم والصحة"، وفق ما جاء في بيان رسمي. 

بيان ترأس السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، اليوم الأحد 02 ماي 2021، الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء، خُصّص للدراسة والمصادقة على عدد من العروض والمراسيم، إذ بعد افتتاحه الاجتماع أعطى السيّد الرئيس الكلمة للسيد الوزير الأول لتقديم عرضه حول نشاط الحكومة، أعقبته عروض كل من السادة وزراء العدل، والداخلية، والسكن، والتجارة، وكاتب الدولة لدى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات المكلف بإصلاح المستشفيات. وبعد الاستماع للعرض الذي قدمه السيد كاتب الدولة المكلف بإصلاح المستشفيات حول الإطار التصوري والمسار العملياتي لتنفيذ مشروع إصلاح المستشفيات، أمر السيد الرئيس بـ: - الشروع في الحوار مع مختلف الشركاء الاجتماعيين في قطاع الصحة من أجل مراجعة الوضعية الاجتماعية والمهنية للعمّال. - ضرورة تحديد رزنامة واضحة لتنفيذ مشروع إصلاح المستشفيات. - ضرورة مراجعة تنظيم مصالح الاستعجالات وباقي الأقسام الاستشفائية، بما يُصلح علاقة المواطن بالمستشفى. - إعداد تصور يراعي الفعالية في الخدمة المدنية بهدف تشجيع الكفاءات الوطنية وحماية الصحة العمومية. - كما اغتنم السيد الرئيس هذه الفرصة للإعراب عن ارتياحه لأداء المنظومة الصحية في مواجهة وباء كوفيد-19، موجها بالمناسبة تحية إكبار لكل منتسبي هذا القطاع. وبخصوص قطاع التربية، أمر السيد الرئيس بـ: - فتح الحوار مع مختلف الشركاء الاجتماعيين في القطاع بهدف تحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية لمنتسبي القطاع. - إعادة النظر في القانون الخاص بالأستاذ. ولدى تعقيبه على عرض وزير السكن والعمران والمدينة حول وضعية إنجاز البرامج السكنية بصيغة البيع بالإيجار، والمقترحات المقدمة لاستكمال هذا البرنامج، أكّد السيد الرئيس على: - إيلاء الأهمية القصوى لإتمام كل برامج ومشاريع مختلف الصيغ السكنية خاصة تلك المتعلقة بصيغة البيع بالإيجار، تكريسا لالتزام الدولة بضمان توفير السكن للمواطنين لاسيما الطبقة الوسطى. - الإسراع في إطلاق بنك السكن بهدف تحكُمٍ أكبر في سياسة الإسكان، يجمع كل هيئات التمويل، ويفتح المجال للخواص للمشاركة في رأسماله. - تشديد الرقابة، ومنع كل المحاولات وعمليات تحويل الأراضي الفلاحية، خاصة المزروعة بالأشجار والمسقية، عن طابعها الأصلي. - تكليف الحكومة بإعداد نص قانوني لحماية الأراضي المملوكة للدولة وتسوية كل ملفات الملكيات العقارية العالقة. إثر العرض الذي قدمه السيد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية حول تنفيذ تعليمات السيد رئيس الجمهورية بخصوص وضع كل الوسائل تحت تصرف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات تحسبا للتشريعيات، شدّد السيد الرئيس على: - وضع مخطط خاص للاحتياطات الصحية في تشريعيات 12 جوان 2021 يشمل المؤطرين والمراكز والمكاتب، بالتنسيق مع وزارة الصحة وكل المصالح المعنية. - توقيف كلّي للنشاطات الميدانية لأعضاء الحكومة قبيل وخلال الحملة الانتخابية. وفي تعقيبه على العرض المقدم من قبل السيد وزير التجارة حول مشروع المنصة الالكترونية للبطاقية الوطنية للمنتوج الجزائري، وجّه السيد رئيس الجمهورية الحكومة بـ: - تثمين الجهود المبذولة في إطار النظرة الاستشرافية للخروج بالقطاع من الضبابية حول طبيعة النشاطات التجارية وتنظيمها. - استحداث شبكة جديدة للإحصائيات كآلية تعتمد على مؤشرات حقيقية لاقتصاد شفاف، تُعنى بالإنتاج، الاستيراد والاستهلاك الوطني، وتشمل كل بلديات الوطن، بهدف تحديد دقيق للاحتياجات الوطنية. أما فيما يتعلق بمشروع الأمر المتمم والمعدل للأمر رقم 75-59 المؤرخ في 20 رمضان عام 1395 الموافق لـ 26 سبتمبر سنة 1975 والمتضمن القانون التجاري، الرامي إلى تكييف المنظومة التشريعية مع تطور النشاط التجاري، فقد وافق مجلس الوزراء، بناء على طلب وزير العدل، على مواصلة دراسة المشروع عبر التركيز على إحاطة الشباب حاملي المشاريع من تأسيس شركات ناشئة وفق نظام قانون مكيف ومبسط يسمح لهم بتجسيد أفكارهم وتثمين مساهمتهم في الإنتاج الوطني. وقبل اختتام الجلسة، صادق مجلس الوزراء على عدد من القرارات الفردية المتعلقة بالتعيين وإنهاء المهام في وظائف عليا في الدولة.

Posted by ‎رئاسة الجمهورية الجزائرية‎ on Sunday, May 2, 2021

وتزامنًا مع الاجتماع، تظاهر الأحد عناصر من الحماية المدنية بأزيائهم المهنيّة انطلاقًا من موقع غير بعيد عن مقرّ رئاسة الجمهورية وصولاً إلى مبنى إدارتهم العامة، وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. 

ونادى المتظاهرون بتلبية مطالبهم المهنية المادية والإفراج عن زميل لهم أوقف في وقت سابق من اليوم لأسباب لم تعلن.

وفرّقت الشرطة التظاهرة بعنف، وفق شهادات نشرها مشاركون على شبكات التواصل الاجتماعي.

من جهتها، ذكرت وزارة الداخلية في بيان أنّ التظاهرة "مخالفة للقانون" و"مدفوعة من أطراف عدّة لها حقد على الجزائر وبأجندات مغرضة". 

وقال الرئيس تبّون في رسالة وجّهها بمناسبة عيد العمال السبت: إنّ "كلّ أشكال التعبير المطلبي في مختلف القطاعات ينبغي أن تراعي مصالح المواطنين". 

والسبت، وجّه نحو 300 ناشط ومنظمة دعوة لوقف ما اعتبروه "الحرب المعلنة على الشعب الجزائري" من النظام، وطالبوا بعدم "تجريم الحراك السلمي"، وفق ما أفادت مواقع إلكترونية مقربة من الحراك الاحتجاجي.

وأدانت العريضة المشتركة "العدوان الأمني والقضائي" للسلطة بعد أن "اتخذت وضعية الحال هذه منحى حرب مفتوحة على الشعب الجزائري".

وتشهد الجزائر إضرابات ومعدّل بطالة عاليًا بلغ 15% وفقرًا متزايدًا وارتفاعًا في الأسعار، ما يضفي بُعدًا اجتماعيًا للأزمة الاقتصادية العميقة الناجمة عن تراجع أسعار المحروقات والمأزق السياسي المتواصل منذ بدء الحراك الاحتجاجي قبل عامين. 

وبدأ الحراك في فبراير/ شباط 2019 رفضًا لترشح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، ويطالب نشطاؤه بتفكيك "النظام" السياسي القائم منذ استقلال الجزائر عام 1962.

المصادر:
العربي / أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close