الجمعة 29 مارس / مارس 2024

مسار "شاق" للنووي الإيراني.. الجمهوريون يصعّبون المهمّة على بايدن

مسار "شاق" للنووي الإيراني.. الجمهوريون يصعّبون المهمّة على بايدن

Changed

أكد كبير الجمهوريين في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ أنّ أيّ إدارة جمهورية مقبلة يمكنها أن تنسحب من الاتفاق إذا لم يتحوّل إلى معاهدة يقرّها الكونغرس.

كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية عن سعي أعضاء جمهوريين في الكونغرس إلى اللجوء لأدوات تشريعية بهدف تصعيب مهمّة الرئيس جو بايدن في العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.

وأكد كبير الجمهوريين في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ ماركو روبيو للصحيفة أنّ أيّ إدارة جمهورية مقبلة يمكنها أن تنسحب من الاتفاق إذا لم يتحوّل إلى معاهدة يقرّها الكونغرس.

ويحاول كثيرون في الحزب الجمهوري عرقلة عودة بايدن إلى الاتفاق مع طهران إذا لم يكن شاملًا لأنشطة إيران الأخرى في المنطقة.

مباحثات فيينا توصّلت إلى مسوّدتَين

يأتي ذلك في وقت لا يزال "التفاؤل الحَذِر" يسود أجواء ما بعد الجولة الثالثة من المباحثات التي عُقِدت بين أطراف الاتفاق النووي في فيينا، والتي يفترض أن تستكمل هذا الأسبوع.

وكشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، أمس الإثنين، أنّ مباحثات فيينا توصّلت إلى مسوّدتين في إطار رفع العقوبات والقضايا النووية.

لكنّه شدّد على ضرورة رفع العقوبات كاملة عن بلاده، معتبرًا أنّه كان يمكن التوصل إلى تفاهم حول الاتفاق النووي قبل شهر من الآن لو كانت واشنطن جاهزة لرفع العقوبات حسب تعبيره.

على واشنطن "توخّي أقصى درجات الحذر"

ويشدّد الرئيس السابق للحزب الجمهوري في ميتشيغان سول أنوزيس على وجوب "توخّي أقصى درجات الحذر" قبل السماح بأي شكل من أشكال تطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، أو إبرام أي اتفاق مع طهران.

ويؤكد أنوزيس، في حديث إلى "العربي"، أنه "يجب أن يكون هنالك موافقة على أي اتفاق في مجلس الشيوخ"، مشيرًا إلى أنّ ذلك "ربما يؤثّر على الرأي العام".

ويكشف عن شعور بالقلق في واشنطن من أيّ اتفاق بالنظر إلى "الموقف السلبي لإيران في السابق إزاء الولايات المتحدة والكثير من حلفائها في الشرق الأوسط".

"لا ثقة" في الولايات المتحدة بإيران

ويشير إلى أنّ "الجمهوريين يتحركون في عملية متأنية نوعًا ما، بحيث يحولون دون العودة إلى أي اتفاق مع إيران من دون ضمان التزام الإيرانيين ببنود الاتفاق".

ويشدّد على عامل "انعدام الثقة" بإيران، على حدّ تعبيره، مذكّرًا بأنّ "إيران لم تكن تلتزم بمبادئ الاتفاق وحجبت الكثير من المعلومات" في السابق. لكنه يعرب عن اعتقاده بأنّ الاتفاق "سيكون جيدًا إذا كان بالإمكان التثبت منه".

ولا يعتقد أنوزيس بأنّ "علينا أن نقبل بأي اتفاق لمجرد أن الرئيس بايدن توصّل إليه"، موضحًا أنّه "حينما وقّع أوباما الاتفاق مع إيران وحينما أفرج عن المليارات من الأرصدة المجمدة استخدمتها في أنشطة مضرّة وأثارت الكثير من المخاوف".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة