الخميس 11 أبريل / أبريل 2024

راتكليف.. "رهينة" إيران المحتجزة مقابل دين بريطاني منذ زمن الشاه

راتكليف.. "رهينة" إيران المحتجزة مقابل دين بريطاني منذ زمن الشاه

Changed

نازانين زاغاري راتكليف
صورة زاغاري راتكليف مرفوعة خلال تظاهرة تطالب بإطلاق سراحها أمام السفارة الإيرانية في لندن (غيتي)
يرتبط "الدين البريطاني" بصفقة قيمتها 400 مليون جنية إسترليني، عقدها شاه إيران مع المملكة المتحدة لشراء 1500 دبابة من طراز "تشيفتن".

أُوقفت نازانين زاغاري راتكليف في إيران عام 2016. وقد اقترب أملها خطوة من الحرية نهاية الأسبوع الماضي، بعد إعلان مسؤول إيراني أن الإفراج عنها سيتم "بعد تسديد دين عسكري" مستحق لإيران لدى بريطانيا.

وقال المسؤول حينها إنه تم كذلك وضع اللمسات الأخيرة على الإفراج عنها مقابل أن تدفع المملكة المتحدة لإيران دينها البالغ 400 مليون جنيه إسترليني.

غير أن الحكومة البريطانية قلّلت من أهمية الصلة بين المسألتين، حيث قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جيمس كيلفرلي إن المحادثات جارية.

واعتبر أنه من غير المناسب على الإطلاق ربط ديون بريطانيا بسجن رعايا مزدوجي الجنسية، مؤكدًا أن المسألتين منفصلتان.

كما شدد على أنه لا ينبغي استخدام الرعايا البريطانيين مزدوجي الجنسية للضغط السياسي.

من هي نازانين زاغاري راتكليف؟

نازانين زاغاري راتكليف هي سيدة تحمل الجنسيتين البريطانية والإيرانية، وعملت مديرة للبرامج في مؤسسة تومسون رويترز الخيرية.  

زوج نازانين يحمل صورتها وبجانبه ابنتهما
زوج نازانين يحمل صورتها وبجانبه ابنتهما خلال اعتصام أمام السفارة الإيرانية في لندن (غيتي)

وألقي القبص عليها في طهران عام 2016 في طريق العودة من زيارة أسرية اصطحبت فيها ابنتها غابرييلا لرؤية عائلتها، وتم سجنها بعد إدانتها بالتآمر للإطاحة بالمؤسسة الدينية في إيران، الأمر الذي نفته راتكليف. 

وقد أتمت عقوبة بالسجن لمدة 5 سنوات في مارس/ آذار الماضي، بعد أن كانت نفذت إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على معاملتها في السجن، وبُذلت جهود دبلوماسية لتأمين حريتها.

غير أن قرارًا جديدًا حطمها وعائلتها الأسبوع الماضي، عندما حُكم عليها بالسجن لمدة عام إضافي، بتهمة "نشر دعاية ضد النظام"؛ لمشاركتها في احتجاج أمام السفارة الإيرانية في لندن عام 2009.

كما مُنعت من مغادرة إيران لمدة عام آخر.

وقد أدانت بريطانيا تمديد العقوبة، حيث قال وزير الخارجية دومينيك راب إن معاملة إيران لزاغاري راتكليف ترقى إلى مستوى التعذيب.

وتخضع زاغاري راتكليف للإقامة الجبرية الفعلية في طهران منذ ‏مارس 2020 عندما أُطلق سراحها مؤقتًا من السجن، بعد أن أمضت فيه 4 سنوات.

ماذا عن الدين لإيران؟ 

يرتبط مبلغ 400 مليون جنيه إسترليني بنزاع يعود إلى سبعينيات القرن الماضي.

وبحسب موقع "إكسبرس" البريطاني، فإن شاه إيران دفع آنذاك هذا المبلغ للمملكة المتحدة مقابل الحصول على 1500 دبابة من طراز "تشيفتن".

ثم رفضت بريطانيا تسليم هذه الدبابات إلى الجمهورية الإسلامية الجديدة، عقب الإطاحة بالشاه عام 1979.

وقد احتفظت الحكومة البريطانية بالمال، على الرغم من أن المحاكم في البلاد أشارت إلى أنه ينبغي تسديده.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إنه تتم مواصلة استكشاف الخيارات لحل هذه القضية التي مضى عليها 40 عامًا، رافضًا التعليق أكثر مع استمرار المناقشات القانونية.

فشل ذريع

النائبة عن حزب العمال البريطاني توليب صديق، التي تمثل دائرة زاغاري راتكليف في هامبستيد وكيلبورن، اتهمت رئيس الوزراء بوريس ونسون بـ"الفشل الذريع" في جهوده الدبلوماسية الرامية لتحرير زاغاراي راتكليف.

أما زوج المعتقلة ريشارد راتكليف، الذي قام بحملة لإطلاق سراحها منذ اعتقالها قبل 5 سنوات، فقد نفى ـ بحسب "إكسبرس" ـ تبلغه بأي جديد رسمي بشأن إطلاق سراحها.

وبينما رجّح أن تكون الأخبار الأخيرة المتداولة "علامة جيدة"، أعرب عن اعتقاده بأنها جزء من المفاوضات وليس نهايتها.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close