الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

أفغانستان.. الآلاف يفرّون من منازلهم مع اندلاع القتال في ولاية هلمند

أفغانستان.. الآلاف يفرّون من منازلهم مع اندلاع القتال في ولاية هلمند

Changed

أفغانستان
يشتد القتال بين القوات الحكومية وطالبان في ولاية هلمند (غيتي)
فر الآلاف من منازلهم هربًا من القتال الذي اندلع على مشارف عاصمة هلمند وفي أجزاء أخرى من الولاية الأفغانية بين القوات الحكومية وطالبان حيث يتصاعد التوتر الأمني مع بدء انسحاب الجيش الأميركي من البلاد.

أفاد مسؤولون، اليوم الثلاثاء، أن آلاف الأفغان أجبروا على الفرار من منازلهم جراء اندلاع معارك عنيفة بين القوات الحكومية وطالبان في ولاية جنوبية، مع بدء الجيش الأميركي سحب ما تبقى من قواته في أفغانستان.

وصدت القوات الأفغانية هجمات لطالبان على عدة نقاط تفتيش خلال الساعات الـ24 الماضية في ولاية هلمند، حيث سلّم الجيش الأميركي الأحد قاعدة للقوات الحكومية في إطار انسحابه الرسمي الذي بدأ في الأول من أيار/مايو.

وكشف سيد محمد رامين مدير شؤون اللاجئين في المنطقة أن نحو ألف عائلة فرت من منازلها هربًا من القتال الذي اندلع على مشارف لشكر غاه عاصمة هلمند وفي أجزاء أخرى من الولاية. وأشار إلى أن العائلات لجأت إلى لشكر غاه من مناطق اشتد فيها القتال في اليومين الماضيين. 

وقال رامين "سندرس احتياجاتهم غدًا لكن كثيرين ممن لم يجدوا مأوى في المدينة يحتاجون إلى مساعدة عاجلة". 

وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أن قواتها قتلت أكثر من 100 من مقاتلي طالبان في هلمند في الساعات الـ24 الماضية، عندما هاجم متمردون بعض نقاط التفتيش على مشارف لشكر غاه. وقالت الوزارة إن 22 آخرين من مقاتلي القاعدة من باكستان قتلوا في المعارك.

 وأورد مسؤولون أن مقاتلي طالبان استولوا في البداية على بعض نقاط التفتيش، لكن القوات الحكومية استعادت السيطرة عليها بعد صدها للمسلحين. وقال رئيس مجلس ولاية هلمند عطاء الله أفغاني لوكالة "فرانس برس" إن "العدو خسر الآن كل المناطق التي استولى عليها وتكبد خسائر فادحة".

من جهتها أعلنت طالبان أن عشرات الجنود الأفغان قتلوا في معارك. ومن المعروف أن كلا من الجانبين يبالغ في تقدير الخسائر التي تلحق بالطرف الآخر.

واندلع القتال أيضًا في ولايات عدة أخرى منذ بدء الجيش الأميركي سحب 2,500 جندي متبقين في الأول من أيار/مايو.

وقلل البنتاغون من أهمية هذه المعارك، إذ قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي الإثنين "لم نر شيئًا حتى الآن يؤثر على الانسحاب أو كان له أي تأثير كبير على المهمة الحالية في أفغانستان".

وبعد نحو 20 عامًا من غزو القوات الأميركية مع حلفائها في حلف شمال الأطلسي لأفغانستان والإطاحة بنظام طالبان؛ بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، أمر الرئيس جو بايدن في نيسان/أبريل بتنفيذ انسحاب نهائي لقواته. 

وأثارت هجمات طالبان على القوات الحكومية مخاوف من تعرض القوات الأميركية للأمر نفسه خلال انسحابها.

المصادر:
أ.ف.ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close