الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

أزمة سد النهضة.. وساطات دولية تستبق موعد الملء الثاني فهل تنجح؟

أزمة سد النهضة.. وساطات دولية تستبق موعد الملء الثاني فهل تنجح؟

Changed

كشفت مصادر رسمية لـ"العربي" أنّ الرئيس الإريتري أسياس أفورقي الذي يزور الخرطوم، يقود مبادرة للوساطة بين السودان وإثيوبيا بشأن أزمة سد النهضة وتوترات الحدود.

أعلنت الخارجية الأميركية أنّ مبعوثها الخاص إلى القرن الإفريقي جيفري فيلتمان سيبدأ جولة إفريقية تشمل مصر وإثيوبيا والسودان في ظلّ الخلاف المتصاعد بشأن الملء الثاني لسد النهضة.

ويتزامن ذلك مع تقديم أديس أبابا شكوى إلى مجلس الأمن، داعية إلى إنهاء المفاوضات الثلاثية مع القاهرة والخرطوم وفقًا لاتفاقية إعلان المبادئ.

في غضون ذلك، انطلقت في السودان أمس، المباحثات المشتركة بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان والرئيس الإريتري أسياس أفورقي الذي يزور البلاد.

وكشفت مصادر رسمية لـ"العربي" أنّ أفورقي يقود مبادرة للوساطة بين السودان وإثيوبيا بشأن أزمة سد النهضة وتوترات الحدود.

واشنطن "تجدّد اعترافها" بحدود السودان الدولية

وفي سياق متّصل، أوضح عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي السيناتور كريستوفر كونز أنّ زيارة الوفد الأميركي إلى السودان جاءت بهدف بحث عدد من القضايا أبرزها ملف سد النهضة، وذلك من خلال لقاء المسؤولين في الحكومة السودانية، والتعرف من قرب على النقاط التي يمكن أن تساعد في حلّ الأزمة.

من جهته، كشف وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني جبريل إبراهيم أنّ الولايات المتحدة جدّدت اعترافها بحدود السودان الدولية المرسَّمة مع إثيوبيا بموجب الاتفاقيات التاريخية.

وأكد إبراهيم أنّ الوفد الأميركي الذي يزور الخرطوم، سيتوجّه إلى كلّ من الإمارات وإثيوبيا، وأنّ لديه دورًا مهمًّا بشأن سد النهضة وملف الحدود بين السودان وإثيوبيا.

إثيوبيا والاتفاق مع السودان ومصر.. ميزان الربح والخسارة

وبرأي مستشار الهندسة والمياه والري في السودان عبد الله الشقدي، فإنّ إثيوبيا وصلت إلى مرحلة ترى فيها أنّ ليس لديها ما تكسبه بتوقيع أي اتفاقية ملزمة لها مع السودان ومصر، وفي المقابل ليس لديها أيضًا ما تخسره من عدم التوقيع على الاتفاقية.

ويشير الشقدي، في حديث إلى "العربي"، إلى أنّ إثيوبيا تتهرب من التوقيع على اتفاقية ملزمة، في محاولة للتنصل ربما من التفاهمات السابقة، ومحاولة أيضًا لتخفيف الضغط الناشئ عليها من السودان ومصر، والذي يشمل ربما ضغطًا من دول خارجية تحاول أن تقنع إثيوبيا بالتوقيع على اتفاقية مع السودان ومصر.

ويرى الشقدي أنّ إثيوبيا تعتقد أنها حققت ما تريد وأنها على أبواب توليد الكهرباء وأنه بانتهاء الملء الثاني تكون قد فرضت أمرًا واقعًا على السودان ومصر.

إريتريا تسعى لتقريب وجهات النظر بين السودان وإثيوبيا

أما على صعيد الوساطات، فيلفت الشقدي إلى أنّ الوساطة الإفريقية داعمة، لكنّها لا تضغط كثيرًا على الأطراف المتفاوضة، إنما تحاول أن تقرّب وجهات النظر دون أيّ ضغوط حقيقية.

وإذ يشير إلى أنّ الخبراء دورهم استشاري وليس ملزمًا في الوقت الحالي، يكشف أنّ السودان حاول لذلك أن يكون هناك أطراف دوليون آخرون لديهم ثقل سياسي، ويستطيعون التأثير على السياسة الإثيوبية.

وإذ ينفي علمه بحقيقة المبادرة التي يقودها الرئيس الإريتري، يرجّح أن يحاول الأخير تقريب وجهات النظر بين السودان وإثيوبيا، مضيفًا أنّ "أفورقي ربما يأتي ببعض الاتفاقات الجزئية التي تحاول أن تضمن موافقة السودان على الملء الثاني، ومن ثمّ التفاوض لاحقًا على أمور التشغيل".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close