الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

مبعوث الأمم المتحدة: محاولات وقف إطلاق النار في اليمن لم تتوصل لنتيجة

مبعوث الأمم المتحدة: محاولات وقف إطلاق النار في اليمن لم تتوصل لنتيجة

Changed

يسعى الحوثيون للسيطرة على مدينة مأرب
قُتل وأصيب في النزاع على السلطة منذ 2014 عشرات آلاف اليمنيين (غيتي)
أوضح مارتن غريفيث أنه قام بجولة من الاجتماعات استمرت أسبوعًا مع مجموعة من المعنيين اليمنيين والإقليميين والدوليين، معربًا عن أسفه لعدم التوصل إلى تفاهمات.

أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث اليوم الأربعاء؛ أن محاولة الاتفاق على وقف إطلاق النار في هذا البلد ليست حيث "يجب أن تكون"، رغم اللقاءات والدعوات الإقليمية لوقف الحرب. 

وقال غريفيث في بيان إنّه قام بجولة من الاجتماعات استمرت أسبوعًا مع مجموعة من المعنيين اليمنيين والإقليميين والدوليين في السعودية وسلطنة عمان.

وجاءت اللقاءات من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار ووقف هجوم الحوثيين على مدينة مأرب، آخر معاقل السلطة المعترف بها في الشمال، ورفع القيود المفروضة على موانئ الحديدة وفتح مطار صنعاء الدولي. 

لكن غريفيث أعرب عن أسفه لعدم التوصل إلى تفاهمات.

معاناة هائلة للمدنيين

وقال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن: "لقد استمر نقاشنا حول هذه القضايا لما يزيد عن العام، وكان المجتمع الدولي داعمًا بشكل كامل في أثناء ذلك. ولكننا للأسف لسنا حيث نود أن نكون في ما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق. في الوقت نفسه، استمرّت الحرب بلا هوادة وتسببت في معاناة هائلة للمدنيين".

وكان الأسبوع الأخير شهد جهودًا دبلوماسية لوقف الحرب التي تسبّبت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بينها لقاء بين وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف ومسؤول في صفوف المتمردين في مسقط، وزيارة للمبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ والسيناتور كريس مورفي ووزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان إلى السلطنة.

إيجاد أرضيات مشتركة

وقُتل وأصيب في النزاع على السلطة منذ 2014 بين الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة المدعومة من السعودية؛ عشرات آلاف اليمنيين وبات الملايين الآخرون على حافة المجاعة.

ويسعى الحوثيون للسيطرة على مدينة مأرب، وهي آخر معاقل الحكومة في الشمال منذ أكثر من عام، وقد كثّفوا هجماتهم في فبراير/ شباط وشنّوا حملة شرسة قتل فيها آلاف من الجانبين.

وبحسب مصادر عسكرية، فإن حدة المعارك الدامية تراجعت بشكل كبير منذ نحو أسبوع على وقع الزيارات والدعوات لوقف الحرب. 

وقال غريفيث في بيانه: "سوف أواصل التفاعل مع أطراف النزاع وكل الجهات المعنية والفاعلة وأصحاب المصلحة؛ لمنحهم الفرص لإيجاد أرضيات مشتركة للمساعدة في دفع جهود السلام إلى الأمام".

رسالة إلى بلينكن

يُذكر أن مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي من الحزبين الديموقراطي والجمهوري؛ حثّت وزارة الخارجية أمس الثلاثاء على دفع المانحين الدوليين لسد نقص يبلغ 2.5 مليار دولار من المساعدات للتخفيف من الأزمة الإنسانية في اليمن.

وقال أعضاء مجلس الشيوخ في رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن: "يعيش ما يقرب من 50 ألف شخص في اليمن في ظروف شبيهة بالمجاعة، كما أن هناك خمسة ملايين آخرين على بعد خطوة واحدة من ذلك. على عكس عام 2018 فقد تقاعس المجتمع الدولي حتى الآن في الغالب؛ عن التصدي للتحدي، وتوفير التمويل القوي اللازم لتفادي هذه الكارثة".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close