الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

الأمر رهن بقرار إيراني.. واشنطن: التوصل لاتفاق نووي ممكن خلال أسابيع

الأمر رهن بقرار إيراني.. واشنطن: التوصل لاتفاق نووي ممكن خلال أسابيع

Changed

الفجوة في محادثات فيينا تتعلّق بتركيب إيران أجهزة طرد مركزي متطورة.
الفجوة في محادثات فيينا تتعلّق بتركيب إيران أجهزة طرد مركزي متطورة. (غيتي)
من المفترض أن تُستأنف الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في فيينا الجمعة بعد الحديث عن فجوة كبيرة بين البلدين حول العديد من الملفات الرئيسية.

جدّد مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، التأكيد على أن التوصّل إلى تفاهم بشأن كيفية استئناف واشنطن وطهران امتثالهما للاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، مرهون بقرار سياسي إيراني، وسط الحديث عن أن أجهزة الطرد المركزي الإيرانية هي التي تعرقل التقدّم في المحادثات.

وقال المسؤول للصحافيين في إفادة عبر الهاتف طالبًا عدم نشر اسمه: "من الممكن إحياء الاتفاق النووي قبل الانتخابات الإيرانية المقررة في 18 يونيو/ حزيران، لكن الأمر يقع مرة أخرى على عاتق إيران لاتخاذ قرار سياسي كهذا، والكفّ عن مطالبة واشنطن بأن تفعل أكثر مما هو وارد في الاتفاق، بينما تسعى طهران للقيام بأقل من ذلك".

وأضاف: "هل هذا أمر مرجح؟ الوقت فحسب سيخبرنا بذلك، لأن الأمر كما قلت يتعلق في نهاية المطاف بقرار سياسي لا بد من اتخاذه في إيران".

ومن المفترض أن تُستأنف الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في فيينا الجمعة، بعد الحديث عن فجوة كبيرة بين البلدين حول العديد من الملفات الرئيسية، لا سيما المرتبطة بأنشطة إيران النووية، وكذلك الشروط التي تطرحها إيران، وعلى رأسها الرغبة في إنهاء العقوبات المفروضة مرة واحدة.

أجهزة الطرد المركزي تعرقل المفاوضات

ونقل موقع "أكسيوس" عن دبلوماسيين أوروبيين ومسؤولين أميركيين سابقين، على اطلاع بالمحادثات النووية، قولهم إن الفجوة تتعلّق بتركيب إيران أجهزة طرد مركزي متطورة تتيح تخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر.

بدورها، ذكرت قناة "برس تي في" الإيرانية الناطقة بالإنكليزية والمموّلة من الحكومة، أنه "عقب مواصلة الطرف الآخر الضغط على الجانب الإيراني في محادثات الاتفاق النووي، طالبت الولايات المتحدة وأوروبا هذه المرة بتدمير أجهزة الطرد المركزي الإيرانية من الجيل الجديد".

ونفى المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة التقارير التي أشارت إلى إصرار الولايات المتحدة على استمرار العقوبات الأساسيّة على إيران.

وقال خطيب زادة إنّ مباحثات فيينا توصّلت إلى مسوّدتين في إطار رفع العقوبات والقضايا النووية. لكنّه شدّد على ضرورة رفع العقوبات كاملة عن بلاده، معتبرًا أنّه كان يمكن التوصل إلى تفاهم حول الاتفاق النووي قبل شهر من الآن؛ لو كانت واشنطن جاهزة لرفع العقوبات حسب تعبيره.

ويأتي ذلك في وقت اعتبر فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني أن المفاوضات "تسير في اتجاه صحيح"، وأن إيران "لن تتخلى عن أي من حقوقها". 

الجمهوريون يصعّبون المهمّة على بايدن

وتنظر واشنطن إلى المحادثات على أنها "لا يزال أمامها طريق طويل"، وفقًا للمتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، الذي أعلن أن المحادثات لم تحقق اختراقًا بعد.

إلى ذلك، يحاول كثيرون في الحزب الجمهوري عرقلة عودة الإدارة الأميركية إلى الاتفاق مع طهران إذا لم يكن شاملًا لأنشطة إيران الأخرى في المنطقة.

وفي الإطار ذاته، كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية عن سعي أعضاء جمهوريين في الكونغرس إلى اللجوء لأدوات تشريعية بهدف تصعيب مهمّة الرئيس جو بايدن في العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.

نتائج "متباينة" في محادثات فيينا

وتحدّث المفاوضون حول الملف النووي الإيراني السبت عن نتائج متباينة في فيينا، في ختام الجولة الثالثة للمحادثات الرامية لإنقاذ الاتفاق المبرم عام 2015، ودعوا إلى الإسراع لتحقيق ذلك خلال "ثلاثة أسابيع" وفق الطرف الروسي.

وبدأت المفاوضات مطلع أبريل/ نيسان، ويؤكد المشاركون فيها أن المهمة "معقّدة" والعراقيل كثيرة.

وتهدف "خطة العمل الشاملة المشتركة"، الاسم الرسمي للاتفاق، إلى الحيلولة دون تطوير إيران لسلاح نووي، لكنه بات مهدَّدًا منذ سحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بلاده منه أحاديًا عام 2018 وأعاد فرض عقوبات على طهران.

المصادر:
العربي، صجافة أجنبية، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close