استشهد شابان وأصيب ثالث بجراح خطيرة برصاص الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، بزعم تنفيذهم "عملية" إطلاق نار ضد موقع عسكري قرب جنين شمالي الضفة المحتلة.
وادّعت وسائل إعلام الاحتلال أن الشهيدَين سقطا في اشتباك مسلح مع جنود الاحتلال على حاجز سالم العسكري قرب جنين، شمال الضفة الغربية.
#شاهد | من مكان الاشتــباك المــسلح الذي وقع بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في حاجز سالم قرب #جنين بالضفة المحتلة. pic.twitter.com/vWlIFzb4E9
— المقدسي للإعلام (@AlmakdesyMedia) May 7, 2021
واعتقلت قوات الاحتلال الفتاة عبير محمد الرجبي (27 عامًا) من مدينة الخليل، أثناء وجودها في محيط الحرم الإبراهيمي، كما اعتقلت الشاب حبيب عزيز أولاد عيسى من مخيم العروب شمال الخليل.
والأربعاء استشهد الفتى سعيد يوسف عودة (17 عامًا) وأصيب آخر برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وخوفًا من التصعيد، رفعت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، الخميس، حالة التأهب تحسبًا لأي تصعيد على الجبهات المختلفة.
ونقلت هيئة البث الاسرائيلية "كان" عن مصدر عسكري من الاحتلال قوله: "إن القرار جاء تزامنًا مع اقتراب انتهاء شهر رمضان، ويوم القدس، بالإضافة إلى عملية زعترة".
اعتقالات في القدس المحتلة
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، اعتقلت شرطة الاحتلال 15 فلسطينيًا ليل الخميس الجمعة بعد مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين ضد طرد عائلات فلسطينية من حي الشيخ جرّاح في القدس المحتلة.
وأفاد مراسل "العربي" في القدس أن شرطة الاحتلال بدأت صباح اليوم الجمعة نصب المزيد من الحواجز العسكرية في محيط المنطقة، بعد مواجهات ليل الخميس، لمنع الفلسطينين القادمين من خارج الحي من الوصول، والسماح فقط بدخول أهالي المنطقة إلى مربع لا تزيد مساحته عن 400 متر.
وزعمت شرطة الاحتلال في بيان لها أن "المحتجين ألقوا الحجارة واعتدوا على مدنيين وموظفي إنفاذ القانون وأشعلوا النار في سيارة".
واندلعت المواجهات مساء الخميس في حي الشيخ جرّاح، أحد أحياء القدس، وسط معركة قضائية محتدمة بشأن مصير عائلات فلسطينية مهدّدة بالإخلاء لصالح مستوطنين إسرائيليين.
وكانت المحكمة المركزية في القدس قضت في وقت سابق من العام الجاري بإخلاء أربعة منازل يمتلكها فلسطينيون بموجب وثائق من السلطات الأردنية التي كانت تدير القدس الشرقية بين 1948 و1967، تثبت ملكيتهم للعقارات في الحيّ.
وجاء قرار المحكمة دعمًا لمطالبة مستوطنين يهود بملكية هذه المنازل بدعوى أنّ عائلات يهودية عاشت هناك وفرّت منها عام 1948.
وأثار قرار المحكمة غضب الفلسطينيين الذين طعنوا فيه، وأدّت احتجاجاتهم في كثير من الأحيان إلى صدامات مع الشرطة.
الصفدي: لعب خطير بالنار
وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، الجمعة، إن ترحيل أهالي حي الشيخ جرّاح في القدس المحتلة من منازلهم جريمة يجب أن يمنع العالم حدوثها.
واعتبر الصفدي في تصريح له عبر صفحته على "تويتر" أن "استمرار إسرائيل في ممارساتها اللاشرعية وخطواتها الاستفزازية في القدس المحتلة وانتهاك حقوق الفلسطينيين، وبما في ذلك حق أهل الشيخ جراح في بيوتهم لعب خطير بالنار".
وأضاف الصفدي "أن إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ملزمة وفق القانون الدولي بحماية حقوق الملكية هذه".
ورحب الصفدي ببيان الدول الغربية الداعي إلى وقف سياسة الاستيطان اللاشرعية في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدًا ضرورة إطلاق تحرك دولي فوري لمنع ترحيل الفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح.
وكانت كل من باريس وبرلين ولندن وروما ومدريد قد دعت إسرائيل إلى "إنهاء سياستها في توسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة" التي وصفتها بأنها "غير قانونية"، ووقف عمليات الإخلاء في القدس الشرقية.