الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

العراق.. استنفار أمني واحتجاجات بعد اغتيال ناشط في الحراك الشعبي

العراق.. استنفار أمني واحتجاجات بعد اغتيال ناشط في الحراك الشعبي

Changed

احتجاجات كربلاء
خرج المئات من أهالي محافظة كربلاء إلى الشوارع الرئيسة في تظاهرات واسعة منددة بحادثة اغتيال الوزني (غيتي)
اغتال مسلحون مجهولون رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء إيهاب جواد الوزني قرب منزله بمدينة كربلاء، وفق بيان لخلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الدفاع.

خرجت احتجاجات في محافظة كربلاء جنوبي العراق، اليوم الأحد، إثر اغتيال ناشط في الحراك الشعبي بهجوم نفذه مسلحون مجهولون.

واغتال مسلحون مجهولون رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء إيهاب جواد الوزني قرب منزله في مدينة كربلاء فجر الأحد، وفق بيان لخلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الدفاع.

وبحسب وكالة "الأناضول"، فقد خرج المئات من أهالي محافظة كربلاء إلى الشوارع الرئيسة في تظاهرات واسعة منددة بحادثة اغتيال الوزني.

وأغلق المتظاهرون عددًا من الشوارع الرئيسة وسط مدينة كربلاء، وطالبوا قوات الأمن بضرورة الكشف عن قتلة الوزني، كما هددوا بتصعيد تظاهراتهم وتحويلها إلى اعتصام مفتوح في حال لم يتم الكشف عن هوية المنفذين.

من جانبه، قرّر محافظ كربلاء نصيف الخطابي الأحد وضع جميع القوات الأمنية في المحافظة في حال استنفار في مسعى لاعتقال الجناة، وفقًا لبيان صدر عن مكتبه.

وفي محافظة ذي قار، أغلق المئات من المتظاهرين عددًا من الطرق الرئيسة وسط مدينة الناصرية (عاصمة ذي قار) احتجاجًا على مقتل الوزني.

وكانت خلية الإعلام الأمني أعلنت في وقت سابق أنّ "شرطة محافظة كربلاء استنفرت عناصرها بحثًا عن العناصر الإرهابية التي أقدمت على اغتيال الناشط المدني في شارع الحداد محافظة كربلاء".

وتابع البيان أنه "تم تشكيل فريق عمل مختص لجمع الأدلة والمعلومات عن الجريمة". ولم تتبّنَ أية جهة مسلحة مسؤولية الهجوم، حتى اللحظة.

وبدأت الاحتجاجات في أكتوبر/ تشرين الأول 2019 ولا تزال مستمرة على نحو محدود، ونجحت في الإطاحة بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي.

ووفق أرقام الحكومة فإن 565 شخصًا من المتظاهرين وأفراد الأمن قتلوا خلال الاحتجاجات بينهم عشرات الناشطين الذين تعرضوا للاغتيال على يد مجهولين.

وتعهدت الحكومة الجديدة برئاسة الكاظمي بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والناشطين، لكن لم يتم تقديم أي متهم للقضاء حتى الآن.

مقتل عنصرين من الحشد الشعبي

من جهة أُخرى قتل عنصران من الحشد الشعبي (مؤسسة ترتبط بوزارة الدفاع)، الأحد، بهجوم شنه عناصر من "تنظيم الدولة"، استهدف حواجز أمنية في محافظة صلاح الدين شمالي العراق.

وقال بيان للحشد الشعبي: إن "عناصر من تنظيم الدولة شنوا هجمات على حواجز أمنية تابعة للواء 315 في الحشد الشعبي شرقي مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين، ما تسبب بمقتل عنصرين، وإصابة اثنين أخرين بجروح".

وفي السياق ذاته، شنت القوات العراقية الأحد عملية عسكرية واسعة ضد خلايا تنظيم "الدولة" في المناطق الشمالية من محافظة صلاح الدين.

وخلال الأشهر الأخيرة، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من "تنظيم الدولة"، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم "مثلث الموت".

وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على "تنظيم الدولة" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014.

إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close