ذكرت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" أن "حريقًا محدودًا شبّ، اليوم الأحد، في أحد محرّكات ناقلة نفط قبالة ساحل مدينة بانياس السورية، من دون وقوع ضحايا".
ونقلت "سانا" عن مدير الجاهزية في الشركة السورية لنقل النفط المهندس محمد السوسي قوله: إن "عطلًا فنيًا حدث في أحد محركات ناقلة نفط ترسو قبالة مدينة بانياس؛ ما أدى إلى حريق بسيط وظهور دخان أسود من الناقلة".
وأضاف السوسي أنه "تمّ التعامل مع الحريق من قبل طاقم الناقلة، وإخماده على الفور دون وقوع أي أضرار".
وأفادت إذاعة "شام إف.إم" المحلية بأن انفجارًا وقع على متن "ناقلة نفط فارغة أثناء عملية إصلاحها"، بعدما تعرّضت لحريق قبل أيام قليلة أثناء تفريغ شحنة نفط منها.
وذكر شهود عيان أن "دخانًا تصاعد من إحدى ناقلات النفط الراسية قبالة سواحل بانياس".
#سوريا اللحظات الأولى لأستهداف ناقلة نفط في ميناء بانياس السوري. pic.twitter.com/zEZfISDIyB
— Mustafa AL Dulaimi (@Mustafa8n6e3i7t) May 9, 2021
والأسبوع الماضي، كشفت وسائل إعلام إيرانية معارضة أن أربع سفن تابعة لـ"الحرس الثوري الإيراني" تتّجه نحو ميناء بانياس لنقل 3.5 مليون برميل من النفط الإيراني.
وزاد اعتماد النظام السوري على النفط الإيراني، مع النقص الحاد الذي تعانيه البلاد نتيجة تضرّر المنشآت خلال الحرب.
ووفقًا لخبراء في قطاع النفط، تضمّ بانياس مصفاة تُلبّي مع أخرى في حمص جزءًا كبيرًا من الطلب على وقود الديزل والتدفئة والبنزين في البلاد وغيرها من المنتجات البترولية.
حرب إيرانية-إسرائيلية في سوريا
وتشهد المنطقة هجمات بحرية متبادلة بين إيران وإسرائيل.
وفي آخر حادثة على استهداف السفن، أكدت طهران في أواخر أبريل/ نيسان الماضي، تعرّض إحدى سفنها لهجوم قرب ميناء بانياس بمحافظة طرطوس شمال غربي سوريا، أدى إلى مقتل أحد أفراد طاقمها، وإصابة اثنين آخرين بجروح.
وفي أوائل عام 2020، أعلنت الحكومة السورية أنّ منشآت نفطية بحرية تابعة لمصفاة بانياس تعرّضت للتخريب بواسطة عبوات ناسفة زرعها غطّاسون، مؤكّدة أنّ الأضرار لم تؤدّ إلى توقف عمل المصفاة.
وقبل ذلك في 23 يونيو/ حزيران 2019، تعرّضت المنشآت النفطية البحرية لمصفاة بانياس "لعملية تخريبية"؛ ما تسبب بتسرّب نفطي في منطقة المصب البحري وتوقف بعضها.