الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

أزمة سد النهضة.. هل تنجح الوساطة الإفريقية حيث فشل الآخرون؟

أزمة سد النهضة.. هل تنجح الوساطة الإفريقية حيث فشل الآخرون؟

Changed

فيما يقترب الموعد المُعلن من قبل إثيوبيا لملء سد النهضة، يُقرَأ الحراك المستجد حوله على أنه محاولة لتخفيف التوتر المتصاعد لكن من دون مؤشرات لحل قريب.

اختتم المبعوث الجديد لمنطقة القرن الإفريقي جيفري فيلتمان زيارة إلى السودان ضمن جولة شملت مصر وإثيوبيا وإريتريا لبحث قضية سد النهضة والتوترات الحدودية بين السودان وإثيوبيا.

وتزامنت زيارة فيلتمان مع زيارة قام بها رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية رئيس الاتحاد الإفريقي إلى الخرطوم لبحث مسارات حلّ أزمة سدّ النهضة.

ومن دون تفاصيل، برزت مبادرة كونغولية بشأن سدّ النهضة، وضعتها الخرطوم قيد البحث، مع التشديد على موقفها المبدئي من قضية السد.

ويُقرأ الحراك المستجد حول سدّ النهضة من قبل كثيرين على أنه محاولة لتخفيف التوتر المتصاعد لكن من دون مؤشرات لحل قريب.

وفيما يقترب الموعد المُعلن من قبل إثيوبيا لملء سد النهضة، تتّسع دائرة التوقعات حول كيفية تعامل مصر والسودان مع الخطوة المنتظرة، وسط آمال أن تتم الخطوة الإثيوبية بتوافق يضمنه ويوافق عليه المجتمع الدوليّ.

المبادرة الإفريقية ليست بجديدة

ويرى الباحث السياسي السوداني يوسف سراج الدين أنّ المبادرة الإفريقية ليست بجديدة، باعتبار أنّ ملف سد النهضة آل إلى منظمة الاتحاد الإفريقي بعد وصوله إلى مجلس الأمن الدولي، الذي أحال القضية إلى الاتحاد الإفريقي.

ويشير سراج الدين، في حديث إلى "العربي"، إلى أنّ الجولات السابقة كلّها تمّت تحت مظلّة الاتحاد الإفريقي، لكن التعنّت الذي كان يحدث من الجانب الإثيوبي كان سببًا في تعثر وفشل كل الوساطات السابقة التي حصلت.

ويلفت إلى أنّ الجانب الإثيوبي الذي يتمسّك بالرعاية الإفريقية، لم يتجاوب فعليًا مع كلّ المبادرات، مشدّدًا على أنّ القضية لا تزال تراوح مكانها، فيما تصرّ مصر والسودان على ضرورة الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم قبل الملء الثاني.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close