الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

"وإن عدتم عدنا".. المقاومة الفلسطينية تتصدى للعدوان بأكثر من 300 صاروخ

"وإن عدتم عدنا".. المقاومة الفلسطينية تتصدى للعدوان بأكثر من 300 صاروخ

Changed

تل أبيب
أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها وجّهت أكبر ضربة صاروخيّة في تاريخ الصراع مع الاحتلال استهدفت تل أبيب (غيتي)
أكدت فصائل المقاومة استهداف مواقع عدة بينها تل أبيب وضواحيها بأكثر من 300 صاروخ، فيما أقرّ جيش الاحتلال بإطلاق أكثر من ألف صاروخ من غزة منذ الإثنين.

تستمر المقاومة الفلسطينية بالرد على العدوان الإسرائيلي لليوم الثالث على التصعيد في غزة، بإطلاق رشقات صاروخية باتجاه الأراضي المحتلة، حيث أكّدت فصائلها استهداف مواقع عدّة بينها تل أبيب وضواحيها، بأكثر من 300 صاروخ فجر اليوم.

فقد أعلنت سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنّها أطلقت فجر اليوم الأربعاء 100 صاروخ على الأراضي المحتلة، فيما أعلنت كتائب عزّ الدين القسّام، الذراع العسكري لحركة حماس، إطلاق أكثر من 200 صاروخ باتّجاه إسرائيل ردًّا على استهداف الاحتلال الإسرائيليّ منازل سكنيّة.

وقالت السرايا في بيان: "في تمام الساعة الخامسة فجرًا، وجّهنا للعدوّ ضربة صاروخيّة قويّة بـ100 صاروخ، ردًّا على استهداف المباني والمدنيّين"، محذّرةً من أنّ "القادم أعظم، وإن عدتم عدنا".

وذكر بيان "القسام": "الآن تُوجّه كتائب القسّام ضربةً صاروخيّة كبيرة بـ100 صاروخ لبئر السبع المحتلّة، ردًّا على استئناف العدوّ لقصف الأبراج المدنيّة، والقادم أعظم".

وأضاف البيان: "الآن تُوجّه كتائب القسّام مجدّدًا ضربة صاروخيّة كبيرة إلى منطقة تلّ أبيب ومطار بن غوريون بـ110 صواريخ، ردًّا على استئناف استهداف الأبراج السكنيّة، وإن عدتم عدنا".

كما أشارت الكتائب إلى أنّ هذه الضربات "استُخدمت فيها لأوّل مرّة صواريخ  SH85 تيمّنًا بالقائد الشهيد محمد أبو شمالة، إضافة إلى صواريخ من طراز A120 ،M75 ،J80 ،J90 فيما استهدفت بئر السبع المحتلّة بصواريخ من عائلة سجيل".

قواعد الاشتباك تغيّرت

تؤكد المقاومة الفلسطينية أن قواعد الاشتباك تغيرت، حيث فشل الاحتلال في اعتراض معظم هذه الصواريخ وعطلت الحياة في تل أبيب ونزل سكانها إلى الملاجئ بطلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي توعد المقاومة الفلسطينية بمزيد من التصعيد "الباهظ الثمن"، فيما استدعى وزير دفاعه خمسة آلاف جندي من الاحتياط، لتعلن المقاومة أنها جاهزة للتصدي.

وجاء رد المقاومة بُعيد تدمير طائرات الاحتلال الإسرائيليّ مبنى الصحافة في وسط غزة وهو مبنى سكنيّ مكوّن من تسع طبقات غرب مدينة غزّة بصواريخ عدّة ألحقت به أضرارًا بالغة.

كما استهدفت طائرات الاحتلال بيتًا في تل الهوى جنوبي غزة موقعة عدد من الضحايا. وقبل ذلك بساعات حوّلت غارة إسرائيلية برج هنادي السكني بطوابقه الثلاثة عشر إلى حطام.

أكثر من ألف صاروخ أطلِقت من غزة

في غضون ذلك، أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء بأنّ فصائل المقاومة أطلقت أكثر من ألف صاروخ من قطاع غزة على الأراضي المحتلة منذ مساء الإثنين.

وقال المتحدث باسم الجيش جوناثان كونريكوس في لقاء مع صحافيين عبر الإنترنت: إن "أكثر من ألف صاروخ" أطلقت من غزة تم اعتراض 850 منها بمنظومة الدرع الصاروخية أو سقطت على الأراضي المحتلّة، بينما سقط مئتان على الجانب الآخر الفلسطيني من القطاع منذ مساء الاثنين.

ويوم أمس، استهدفت المقاومة الفلسطينية تل أبيب بسيل من الصواريخ التي انطلقت من قطاع غزة، الذي تعرّض بدوره لقصف وغارات تسببت بدمار وارتفاع في حصيلة الشهداء.

وقالت المقاومة الفلسطينيّة في بيان مشترك: "إنّها قصفت العدوّ الصهيوني بأكثر من 300 قذيفة وصاروخ"، معتبرةً أنّ "المقاومة وجّهت اليوم أكبر ضربة صاروخيّة في تاريخ الصراع مع المحتلّ الصهيوني، خصوصًا لمواقع العدوّ في تلّ أبيب وضواحيها". ونقلت كاميرا "العربي" صورة حية لصواريخ المقاومة الفلسطينية العابرة في سماء غزة نحو المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.  

من جانبها، أعلنت وزارة الصحّة في غزة أنّ عدد الشهداء الفلسطينيّين في العدوان الإسرائيليّ ارتفع إلى 35 على الأقلّ، بينهم 12 طفلًا و3 نساء، بينما ارتفع عدد الجرحى إلى 233.

وبدأ التصعيد في غزّة، بعد تصاعد المواجهات في القدس الشرقيّة، ولا سيّما في محيط المسجد الأقصى بين فلسطينيّين وقوّات الاحتلال الإسرائيليّة، عقب اقتحام الأخير للمسجد، واستخدام القوة المفرطة لإخلائه من المصلّين.

وأمهلت كتائب القسّام الإثنين الاحتلال حتى السادسة مساء ليسحب قوّاته من باحات المسجد الأقصى. ومع انتهاء المهلة، أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينيّة، وبينها حماس، وابلاً من الصواريخ على جنوب الأراضي المحتلة وفي القدس.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close