استشهد طفل فلسطيني من بلدة عقابا جنوب جنين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت في مدينة طوباس.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) الرسمية عن مصادر طبية تأكيدها الطفل رشيد محمد أبو عرة (16 عامًا)، جراء إصابته برصاصتين في الرقبة والصدر خلال المواجهات التي اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال عند المدخل الشمالي لمدينة طوباس.
ويُعتبر أبو عرة الشهيد الثالث برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية خلال ساعات، فقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الأربعاء استشهاد فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامه لمخيم الفوار. وأفاد سكان محليون بأن الفلسطيني هو حسين الطيطي ويبلغ 26 عامًا، وهو من سكان المخيم.
وكانت وزارة الصحة أعلنت في بيان سابق أن مواطنًا استُشهِد وأصيب آخر بجروح خطيرة بعد إطلاق النار على السيارة التي كانا يستقلانها على حاجز زعترة جنوب نابلس.
وذكرت وكالة "فرانس برس" نقلًا عن مصدر أمني فلسطيني أن ضابط مخابرات فلسطيني استشهد وأصيب آخر برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الثلاثاء عند مفترق بالقرب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال المصدر: "أطلق جنود الاحتلال النار على سيارة كان داخلها اثنان من عناصر جهاز المخابرات العامة، فاستشهد أحدهما واحتجز الجيش الآخر وهو مصاب". وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي: إن تقريرًا ورد "حول إطلاق نار من سيارة مسرعة على مفرق تفوح جنوب نابلس".
وبحسب "فرانس برس"، فإن الشهيد هو أحمد دراغمة ويبلغ 30 عامًا من قرية اللبن الشرقية وهو ضابط في المخابرات الفلسطينية، وكان معه المصاب محمد النوباني.
ونعى جهاز المخابرات الفلسطينية الشهيد، وقال في بيان: "إن الجيش الإسرائيلي قتل بدم بارد أحد ضباطنا". وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في وقت متأخر الثلاثاء: إن "طواقمنا استلمت جثمان الشهيد من حوارة لنقله إلى مستشفى رفيديا الحكومي" في نابلس.
ووقعت الحادثة عند مفترق زعترة القريب من نابلس، الذي يشهد بين الفينة والأخرى حوادث مماثلة كان آخرها قيام فلسطيني بإطلاق النار على ثلاثة إسرائيليين قبل نحو أسبوعين، ما أسفر عن مقتل أحدهم.
ويتمركز جنود الجيش الإسرائيلي منذ نحو أسبوعين عند ذلك المفترق في حالة تأهب دائمة تحسبًا لأي هجوم. ويعتبر المفترق طريقًا دائما للمستوطنين الإسرائيليين في تنقلاتهم اليومية.
وشهدت العديد من مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي تنديدًا بما يجري في القدس وقطاع غزة امتدت حتى ساعات فجر اليوم.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء الثلاثاء إصابة 12 فلسطينيًا بالذخيرة الحية في المناطق السفلية، في مدن الضفة الغربية وخلال التظاهرات التضامنية مع القدس وغزة، في حين أعلنت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها تعاملت مع 245 إصابة في أماكن مختلفة في الضفة الغربية المحتلة.
وتتزامن هذه المواجهات مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أسفر عن استشهاد 35 فلسطينيًا، والذي أطلقت شرارته المواجهات التي شهدها المسجد الأقصى قبل أيام.
ونفذت طائرات الاحتلال مئات الضربات الجوية على غزة في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، وردت المقاومة الفلسطينية بإطلاق وابل من الصواريخ على تل أبيب وبئر سبع.
وقال شهود عيان: "إن قوات الاحتلال الإسرائيلية نفذت حملة اعتقالات لقيادات وعناصر من حركة حماس شملت معتقلين سابقين ومرشحين كانوا على قائمة الحركة للانتخابات العامة التي تم تأجليها"، بحسب وكالة "رويترز".
واحتشد العشرات بعد صلاة الفجر في المسجد الأقصى أمام قبة الصخرة ورددوا الهتافات المؤيدة لحركة حماس.
ومن المقرر أن تعقد القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس اجتماعًا لها مساء اليوم لبحث تطورات الأوضاع. وكان عباس قد تلقى أمس رسالة خطية من الرئيس الأميركي جو بايدن لم يكشف عن تفاصيلها.