سيغادر البريطاني مارتن غريفيث المرشّح منذ أبريل/ نيسان لمنصب نائب الأمين العام للأمم المتحدة، قريبًا منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن الذي يشغله منذ عام 2018، فيما تحدثت مصادر عن اختياره لمنصب منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالمنظمة الدولية.
وأثيرت شكوك حول إمكان استمرار غريفيث في العمل وسيطًا لحل النزاع في اليمن من دون عوائق، بعد أن رفضت جماعة الحوثي في الآونة الأخيرة لقاءه، الذي كان سيسمح بإحراز تقدم نحو حل النزاع، بحسب واشنطن.
وبذلك فشل غريفيث المقيم في الأردن، وعلى غرار سلَفه الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في المساعدة على إنهاء الحرب المستمرة منذ سنوات بين جماعة الحوثي والحكومة اليمنية منذ 2015. ويشهد اليمن الذي بات على شفير مجاعة أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة.
ونقلت وكالة رويترز أمس الثلاثاء، عن مصادر قولها: "إن غريفيث اختير لمنصب منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالمنظمة الدولية"، بينما تحاول الأمم المتحدة تجنب المجاعة في مناطق عدة من العالم، والمساعدة في نشر اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
وسيحل غريفيث، البالغ 69 عامًا، محل مارك لوكوك، وهو مسؤول بريطاني كبير سابق في مجال المساعدات، شغل المنصب منذ 2017.
وسيكون غريفيث، وهو دبلوماسي بريطاني سابق، خامس شخصية بريطانية على التوالي تشغل المنصب. ومع ذلك، قال دبلوماسيون إنه لم يكن الخيار الأول للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ليحل محل لوكوك، وإن مرشحًا آخر كان يستعد لتولي المنصب حتى ظهرت مشاكل في اللحظات الأخيرة الشهر الماضي.
وكان غريفيث قبل توليه منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن المدير التنفيذي للمعهد الأوروبي للسلام.