رغم الحديث عن وساطات وجهود تُبذَل لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، يبدو أنّ تلّ أبيب مصرّة على استكمال الجرائم التي ترتكبها بحق الفلسطينيين، ورفض التجاوب مع أيّ مبادرة للحلّ.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنّ الجانب الإسرائيلي يتّجه نحو تصعيد وتوسيع عمليّاته في غزة، في وقتٍ لا تزال فصائل المقاومة الفلسطينية تتصدّى للاعتداءات بصواريخ تضرب العمق الإسرائيلي.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله: "إن إسرائيل لن تتفاوض على وقف لإطلاق النار قبل أن تدفع حماس ثمن هجماتها"، على حدّ تعبيره. وأضاف: "سيكون هناك وقف لإطلاق النار عندما نكون مستعدين لذلك".
وبحسب الصحيفة، لم يؤكد المسؤول الإسرائيلي أو ينفِ ما ورد عن أن إسرائيل رفضت عرضًا مصريًا للتفاوض على وقف إطلاق النار.
من جهتها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر سياسي أنّ "إسرائيل ستكثّف قصفها على غزة رغم الوساطة المصرية". وقال المصدر: "إن المصريين أبلغوا أن إسرائيل تزيد من ردعها ضد حماس، وأن الحكومة سمحت للجيش الإسرائيلي باستهداف وقتل كبار المسؤولين العسكريين في غزة".
وأضاف: "إن الحكومة الإسرائيلية تعتقد أن مصر والمجتمع الدولي سيسمحون لإسرائيل بمواصلة الرد على المقاومة في غزة حتى بداية عيد الفطر مساء الأربعاء".
إسرائيل تدفع بتعزيزات عسكرية
في غضون ذلك، أفاد مراسل "العربي" بأنّ قوات الاحتلال ترسل تعزيزات عسكرية إضافية إلى عسقلان ومناطق عدة محاذية للحدود مع قطاع غزة.
وأشار إلى أنّ هذا الأمر يؤشر إلى استمرار وتيرة الهجمات على غزة، لافتًا إلى أنّ الترجيحات تتوقع الذهاب إلى مواجهة واسعة، وربما طويلة الأمد.
وتستمر المواجهات بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية لليوم الثالث على التوالي، حيث تستهدف الطائرات الإسرائيلية المباني السكنية في غزة لترد المقاومة الفلسطينية بصواريخ وصلت إلى المستوطنات وأحدثت حالة من الرعب.
وارتفع عدد شهداء العدوان على غزة إلى 35 وعشرات الجرحى، فيما تشهد العديد من مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي تنديدًا بما يجري في القدس وقطاع غزة، وأسفر عن سقوط عدد من الشهداء.