طالبت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، السلطات السودانية بإجراء "تحقيق كامل وتقديم الجناة إلى العدالة" بعد وقوع أحداث العنف بمحيط القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم.
وجاء ذلك في بيان نشرته سفارة الولايات المتحدة في الخرطوم عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر"، معربة عن استيائها وصدمتها مما حدث.
We also stand in solidarity with the families of the Sudanese men and women who gave their lives two years ago to demand freedom, peace and justice, and call on the authorities to complete their investigation and bring those responsible to justice (2/2)
— US Embassy Khartoum (@USEmbassyKRT) May 12, 2021
وأضافت السفارة في بيانها: "ندين استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين السلميين، وندعو السلطات السودانية إلى إجراء تحقيق كامل وتقديم الجناة إلى العدالة".
والثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة السودانية سقوط قتيلين وإصابة 37 شخصًا، في أحداث العنف التي شهدها محيط القيادة العامة للجيش في الخرطوم.
وأشار "تجمع المهنيين السودانيين" - قائد الحراك الاحتجاجي الذي أطاح بالرئيس عمر البشير عام 2019 - في بيان، إلى أنّ السلطة التي وصفها بـ"الغاشمة"، قد هاجمت الثوار السلميين باستخدام الرصاص الحي والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، رغم سلمية "حراك 29 رمضان" ومشروعية مطالبه.
The moment the army poured out into Nile Street, Khartoum after dispersing protesters. Protesters were throwing rocks and bricks at officers, who responded with tear gas, stun grenades and firing live rounds into the air. pic.twitter.com/ajsJu1MBCE
— Yousra Elbagir (@YousraElbagir) May 11, 2021
ويضم "حراك 29 رمضان" منظمات أسر شهداء الثورة السودانية، حيث دعا إلى إفطار جماعي أمام مقر قيادة الجيش الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الثانية لفض الاعتصام.
وفي يونيو/ حزيران 2019، فضّ مسلحون يرتدون زيًا عسكريًا اعتصامًا طالب المجلس العسكري (الحاكم آنذاك) بتسليم السلطة إلى المدنيين.
وبحسب وزارة الصحة، أدت عملية الفض هذه إلى مقتل 66 شخصًا، فيما قدّرت "قوى إعلان الحرية والتغيير" (قائدة الحراك الشعبي آنذاك) عدد القتلى بـ 128.
وفي ذلك الوقت، حمّلت قوى التغيير المجلس العسكري مسؤولية هذه العملية، بينما قال المجلس إنه لم يصدر أمرًا بذلك.