الثلاثاء 19 مارس / مارس 2024

بايدن يعتزم إرسال مبعوث.. هل تنجح الوساطات في وقف العدوان على غزة؟

بايدن يعتزم إرسال مبعوث.. هل تنجح الوساطات في وقف العدوان على غزة؟

Changed

صورة من زيارة لجو بايدن إلى فلسطين عام 2010 حين كان يشغل منصب نائب الرئيس الأميركي (غيتي)
صورة من زيارة جو بايدن إلى فلسطين عام 2010 حين كان يشغل منصب نائب الرئيس الأميركي (غيتي)
سيكون إرسال مبعوث خاص من قبل إدارة بايدن بمثابة التدخل الأميركي الأكثر وضوحًا حتى الآن فيما يتعلّق بالأزمة الفلسطينية، وفق تقرير لموقع "أكسيوس" الإخباري.

كشف تقرير لموقع "أكسيوس" الإخباري أن إدراة الرئيس الأميركي جو بايدن تدرس خططًا لإرسال مسؤول في وزارة الخارجية للانضمام إلى جهود دولية لوقف التصعيد بين الطرفين "بعد تصاعد المعركة الأكثر تدميرًا منذ سبع سنوات بين حماس وإسرائيل".

فقد نقل الموقع هذه المستجدات عن 5 مسؤولين إسرائيليين ودبلوماسيين غربيين، في وقت ارتفعت فيه حصيلة ضحايا قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43 شهيدًا منذ بدء التصعيد وحتى ظهر الأربعاء، بينهم 13 طفلًا و3 سيدات إضافة إلى 296 مصابًا.

ومن المتوقع أن يتوجه نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الإسرائيلية الفلسطينية هادي عمرو إلى تل أبيب اليوم الأربعاء، لكن الجانب الإسرائيلي لا يزال بانتظار التأكيد النهائي.

وفي حال حصلت هذه الزيارة سيكون إرسال مبعوث خاص من قبل إدارة بايدن بمثابة التدخل الأميركي الأكثر وضوحًا حتى الآن فيما يتعلّق بالأزمة الفلسطينية، وأول رحلة يقوم بها عمرو إلى المنطقة منذ توليه منصبه بإدارة الرئيس جو بايدن  في شهر يناير/ كانون الثاني 2021.

واشنطن والقاهرة خلف الكواليس

وفي غضون ذلك، أشار مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إلى أن إدارة بايدن كانت تحاول العمل مع مصر "من خلف الكواليس" للضغط من أجل وقف التصعيد.

في الجانب الدبلوماسي الدولي، تحدّث مستشار الأمن القومي جيك سوليفان يوم الثلاثاء إلى نظيره المصري عباس كامل، وقال البيت الأبيض: إن سوليفان ناقش "خطوات لإعادة الهدوء خلال الأيام المقبلة" مع المسؤولين المصريين.

كما يتواصل مسؤولو وزارة الخارجية الأميركية بشكل متواصل مع نظرائهم في القاهرة لبحث أبرز المستجدات بحسب "أكسيوس".

إدارة بايدن تدعم إسرائيل و"غير مستعدة" لحرب شاملة

كما بحث مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، مع نظيره الإسرائيليّ مئير بن شبات ما وصفته واشنطن بهجمات حماس الصاروخية حيث "نقل دعم الرئيس الراسخ لأمن إسرائيل وحقها المشروع في الدفاع عن نفسها وشعبها، مع حماية المدنيين".

وتحدث وزير الخارجية أنتوني بلينكين يوم الثلاثاء مع وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، وعلم موقع "أكسيوس" من مسؤولين إسرائيليين أن بلينكن لم يضغط على الاحتلال لوقف العملية في غزة في الوقت الحالي، لكنه أكد أن الولايات المتحدة لا تريد تصعيد الأمور إلى حرب شاملة، وتريد منع وقوع إصابات بين المدنيين في غزة.

وفي وقت لم يكن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ذا أولوية على أجندة الرئيس الأميركي جو بايدن، وجدت الإدارة الأميركية نفسها منخرطة إلى حد بعيد فيها نتيجة الأزمة الراهنة علمًا أنها لم تستعد عمليًا للبحث في هذا الملف.

وخلافًا لمن سبقوه، لم يعيّن بايدن حتّى اللحظة بشكل علني مبعوثًا خاصًا للبحث في الملف الفلسطيني-الإسرائيلي، وما زال حتى الآن لم يرشح سفيرًا إلى إسرائيل ولم يتابع خططه لإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس.

وفي خضم الأزمة الراهنة، وجد بايدن نفسه بدون دبلوماسي كبير يمثلّه على الأرض للتحدث مع القيادة الفلسطينية أو الإسرائيلية في حين كان في مثل هذا الوقت قبل أربع سنوات، سفير ترمب موجودًا في إسرائيل وينشط إلى حد بعيد مع إدارة نتنياهو.

وعلى النقيض، عمل عمرو بشكل متوازٍ باعتباره نائبًا مساعدًا للسكرتير، وقنصلًا عامًا فعليًا، ونقطة اتصال مع الفلسطينيين.

أما ميدانيًا، فيعقد مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي اجتماعًا طارئًا اليوم لبحث الأوضاع على الأرض، ويقول مسؤولون إسرائيليون: إن الاجتماع قد يفضي إلى اتخاذ قرار بضرب قطاع غزّة بقوة أكبر قبل الانخراط في محادثات وقف إطلاق النار مع الأطراف الدولية.

المصادر:
أكسيوس

شارك القصة

تابع القراءة
Close