الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

تجدد التوتر.. رئيس وزراء أرمينيا يتهم أذربيجان بالتعدي على حدود بلاده

تجدد التوتر.. رئيس وزراء أرمينيا يتهم أذربيجان بالتعدي على حدود بلاده

Changed

رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (غيتي)
رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (غيتي)
شدّد رئيس الوزراء الأرميني باشينيان على أنّ "التوترات يجب حلّها عبر قنوات دبلوماسية"، فيما رفضت باكو اتّهامات باشينيان واصفةً إيّاها بـ"الاستفزازية".

اتّهم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الجيش الأذربيجاني بالتعدي على حدود بلاده والسعي لاحتلال مناطق، في خضم تجدد التوتر بين الدولتين المتنازعين.

فقد ندد رئيس الوزراء يوم الخميس بـ"التعدي" على أراضي أرمينيا، مشيرًا إلى أن جيش بلاده رد "بتحركات تكتيكية متناسبة".

وعلى الرغم من ذلك، شدّد باشينيان على أنّ هذه التوترات يجب حلّها عبر قنوات دبلوماسية، فيما رفضت باكو هذه الاتّهامات واصفةً إيّاها بـ"الاستفزازية".

وردّت وزارة الخارجيّة الأذربيجانيّة في بيان، في وقت متأخّر الخميس، أنّ "حرس الحدود يتّخذون لهم مواقع تابعة لأذربيجان" في منطقتي لاتشين وكالبجار.

وتابعت الوزارة إنّ أرمينيا "تُصدر تصريحات استفزازيّة"، مضيفة أنّ باكو "ملتزمة تخفيف التوتّرات في المنطقة وتدعو إلى خطوات في هذا الاتّجاه".

تهدئة دولية

من جهتها، حضّت واشنطن الطرفين على "ضبط النفس"، ودعت باريس إلى انسحاب قوات أذربيجان، وتحدث باشينيان في اجتماع استثنائي لمجلس الأمن القومي عن حصول "اختراق تخريبي" للحدود، بحسب ما نقل بيان رسمي.

وأكد المسؤول خلال الاجتماع أن القوات الأذربيجانية تقدمت ثلاثة كيلومترات داخل الحدود الأرمينية في الجنوب وتريد "محاصرة" بحيرة سيفان المشتركة بين البلدين.

من جهتها، أشارت الولايات المتحدة إلى أنها تتابع "عن كثب" هذا "التوتر المتجدد" على الحدود.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس عبر تويتر: "علمنا أن الطرفين يتواصلان، نحثّ على ضبط النفس للتشجيع على تهدئة سلمية للوضع".

أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فدعا مساء الخميس إلى "ضرورة الانسحاب الفوري للقوات الأذربيجانية من الأراضي الأرمينية".

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن "رئيس الجمهورية أشار إلى تمسك فرنسا بوحدة أراضي أرمينيا"، خلال مكالمة هاتفية مع باشينيان بحثا خلالها "التطورات الجارية على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان".

كما تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس هاتفيًا مع نظيره الأذربيجاني جيهون بيراموف حول "تدهور الوضع" على الحدود بين البلدين.

وأكدت وزارة الخارجية الروسية على "الحاجة إلى الاحترام الصارم لوقف إطلاق النار" وحلّ الحوادث عبر القنوات الدبلوماسية.

النزاع الأرميني الأذربيجاني

وخاضت أذربيجان وأرمينيا حربًا في خريف عام 2020 للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ الانفصالية، وانتهى النزاع بمقتل أكثر من 6 آلاف شخص وهزيمة يريفان التي اضطرّت إلى التخلي عن أراضٍ مهمة لصالح باكو.

وعلى الرغم من وقف إطلاق النار المبرم برعاية موسكو ونشر قوات حفظ سلام روسية، استمر التوتر في المنطقة المتنازع عليها. وتبادل البلدان الاتهامات الشهر الماضي بإطلاق النار في قره باغ.

وتولى باشينيان منصب رئيس الوزراء بالوكالة منذ استقالته في نهاية أبريل/ نيسان الماضي لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في 20 يونيو/ حزيران المقبل، ويتعرض لضغوط من المعارضة التي تتهمه بالخيانة.

المصادر:
أ. ف.ب.

شارك القصة

تابع القراءة
Close