أكد مراسل "العربي" أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 43 فلسطينيًا ليل الخميس في مدينة اللد التي تشهد حالة طوارئ، إضافة إلى 19 آخرين في مدينة يافا.
وأعلنت شرطة الاحتلال عن الاعتقالات في ظل استمرار المواجهات مع الفلسطينيين، بعد استفزازات واعتداءات لمئات من المستوطنين، يتقدمهم نشطاء "لاهافا"، تحت حماية عناصر الشرطة.
وادعت الشرطة الإسرائيلية، في بيان لها، أن المعتقلين يشتبه في إثارتهم "أعمال شغب وإلقاء الحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة على قوات الأمن، وتنفيذ عمليات إطلاق نار وإضرام النار في كُنس يهودية وأماكن عامة، بالإضافة إلى اشتباكات ألحقت أضرارًا جسيمة بالممتلكات والبنية التحتية في المدينة".
والليلة الماضية، تواصلت المظاهرات والمواجهات في البلدات والمدن العربية في مناطق الداخل، لليوم الرابع على التوالي، تنديدًا بعدوان الاحتلال في القدس المحتلة، وقصفه المتواصل على قطاع غزة، بالإضافة إلى اعتداءات الشرطة في البلدات العربية وحماية المستوطنين الذين يستهدفون العرب.
وشهدت اللد الخميس اشتباكات مسلحة إثر اعتداء عشرات المستوطنين، بحماية وإشراف قوات الأمن الإسرائيلية، على منازل العرب في المدينة، ومهاجمة المصلين في المسجد العمري الكبير بالرصاص الحي.
واندلعت الاشتباكات بين الفلسطينيين والمستوطنين على الرغم من فرض السلطات الإسرائيلية حظرًا للتجول الخميس، ونشر قوات من الجيش في المدينة ووحدات من "حرس الحدود"، والإعلان عن حالة "طوارئ خاصة" فيها.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت 374 فلسطينيًا خلال اليومين الماضيين على خلفية المظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها البلدات العربية، الليلة الماضية.
ومؤخرًا قالت وسائل إعلام عبرية إن شرطة الاحتلال الإسرائيلي "فقدت السيطرة على ما يحدث في اللد، في خضم فوضى عارمة تم خلالها إحراق عشرات السيارات"، وذلك عقب مواجهات اندلعت بعد اعتداء قوات الاحتلال والمستوطنين على مشيّعي جثمان الفلسطيني موسى حسونة.