قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الأربعاء: إن هناك فوضى بالتخطيط في بلاده تسببت بتراكم عدد كبير من المشاكل، مشدّدًا على أن الحل لا يكمن في السلاح والتصفية.
وأضاف الكاظمي، خلال لقائه جَمعًا من خريجي كلية الزراعة والفلاحين في محافظة واسط، جنوبي البلاد: "هناك فوضى بالتخطيط في العراق تسببت بتراكم عدد كبير من المشاكل".
وأوضح أن "انعكاسات الوضع السياسي أدّت إلى المشاكل التي نمرّ بها، وتغيير الواقع يكون بالمشاركة الواسعة بالانتخابات" المقررة في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وشدد على أن "السلاح ليس حلًا، ولا فرض الإرادات عبر السلاح المنفلت حل، ولا التصفية حل، إنما الانتخابات والمشاركة بها هي من تغير الوضع نحو الأحسن".
سلسلة من اغتيالات الناشطين
وشهد العراق في الأشهر الأخيرة عددًا من عمليات الاغتيالات للناشطين كان آخرها في 9 مايو/ أيار الجاري حيث اغتال مسلحون مجهولون رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء، إيهاب الوزني.
وعلى خلفية الاغتيال، خرجت احتجاجات في عدة مناطق بالعراق بينها كربلاء وذي قار والعاصمة بغداد.
وبدأت الاحتجاجات في أكتوبر 2019 ولا تزال مستمرة على نحو محدود، ونجحت في الإطاحة بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي.
ورأى الكاظمي أن "الاعتماد على النفط بشكل كلي تحول إلى جاذب للفساد، ويجب أن نعتمد على بدائل حقيقية وأهمها الزراعة".
ويعد اقتصاد العراق ريعيًا جراء اعتماده على إيرادات بيع النفط لتمويل ما يصل إلى 95% من نفقات الدولة.
وأشار الكاظمي إلى أن "العراق كان مخزن الغِلال والحبوب في الشرق الأوسط، لكن للأسف تضررت الزراعة في العراق بسبب عقود طويلة من الحروب والصراعات".
وأكد أنه "علينا العمل وبذل كل الجهود لعودة العراق إلى مكانته الزراعية في المنطقة".