السبت 20 أبريل / أبريل 2024

لم يستبعد لقاء كيم.. بايدن: المفاوضات مع بيونغ يانغ ستكون صعبة للغاية

لم يستبعد لقاء كيم.. بايدن: المفاوضات مع بيونغ يانغ ستكون صعبة للغاية

Changed

أشاد مون بـ "رغبة واشنطن في الحوار"
بايدن ونظيره الكوري الجنوبي في مؤتمر صحفي مشترك (غيتي)
دعا بايدن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي إلى تحقيق تقدم براغماتي لخفض التوتر والاقتراب من الهدف النهائي، أي نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية.

دعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى مقاربة "براغماتية" حيال كوريا الشمالية وسط إقراره بأن مفاوضات مع بيونغ يانغ حول نزع السلاح النووي ستكون "صعبة للغاية".

وقال بايدن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي مون جاي-إن: "لا أوهام لدينا حول مدى صعوبة هذا الأمر، على الإطلاق. الإدارات الأربع الماضية لم تحقّق هذا الهدف. إنه هدف صعب للغاية".

ورفضت كوريا الشمالية حتى الآن مفاتحات أميركية للحوار منذ تولي بايدن الرئاسة خلفًا لدونالد ترمب، الذي شارك في ثلاثة اجتماعات قمة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وتبادل معه "رسائل جميلة".

ورغم ذلك، رفض كيم التخلي عن أسلحته النووية لكنه فرض تجميدًا على التجارب. 

ولم تختبر كوريا الشمالية قنبلة نووية أو تطلق أي صاروخ باليستي عابر للقارات منذ عام 2017، لكن خبراء يعتقدون أن ترسانتها قد اتسعت بشكل مطرد.

"لن أمنحه اعترافًا دوليًا"

ولم يستبعد بايدن لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، ولكنه أكد أنّه لن يقدم على الأمر من دون التزامات من الأخير.

وقال إنه سيوافق على الاجتماع به في الظروف المناسبة، وهي إذا وافق على بحث برنامجه النووي، والتقى مستشاروه أولًا بنظرائهم في كوريا الشمالية للتمهيد لقمة.

كما أعلن الرئيس الأميركي أنه عيّن الدبلوماسي المخضرم سونغ كيم، السفير الأميركي السابق في سول، مبعوثًا خاصًا له إلى بيونغ يانغ.

وانتهز الفرصة لانتقاد نهج سلفه دونالد ترمب، الذي التقى كيم مرتين في سنغافورة ثم في هانوي دون تحقيق نتائج ملموسة. وقال: "لن أمنحه اعترافًا دوليًا (من دون مقابل)".

وسبق لبايدن أن انتقد مقاربتَي سلفيه في البيت الأبيض ترمب وباراك أوباما، في إشارة إلى تبنيهما تواليًا "الصفقة الكبيرة" و"الصبر الاستراتيجي". 

لكنه لم يكشف خطته أمس الجمعة، واقتصر حديثه على صيغ عامة للغاية، داعيًا إلى تحقيق تقدم "براغماتي" لخفض التوتر والاقتراب من "الهدف النهائي"، أي نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية.

ويأمل الرئيس الكوري الجنوبي الذي كان مهندس الوساطة بين بيونغ يانغ وواشنطن في ظلّ رئاسة ترمب، في استغلال العام الأخير من ولايته للتوصل أخيرًا إلى "سلام لا رجوع فيه" في شبه الجزيرة.

وأشاد مون الجمعة بـ"رغبة واشنطن في الحوار". لكن لا يزال من غير الواضح كيف يمكن العودة إلى الحوار؛ إذ سبق لنظام بيونغ يانغ المعزول دوليًا التنديد بما وصفه بالدبلوماسية "العدائية" و"الزائفة" للإدارة الأميركية الجديدة.

إعلان سنغافورة

ورغم معاناة بيونغ يانغ من حِزم العقوبات الدولية، فإنّها طورت قدراتها العسكرية في السنوات الماضية في ظلّ عهد كيم جونغ أون، وأجرت عددًا من التجارب النووية واختبرت بنجاح صواريخ بالستية.

ويؤكد البيت الأبيض أنه يريد الركون إلى الإعلان المشترك لقمة سنغافورة في عام 2018، من بين أمور أخرى.

وتتناول تلك الوثيقة الموجزة "إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بالكامل"، لكن هذه الصيغة الغامضة أدت إلى تفسيرات مختلفة للغاية من الجانبين.

وفي دليل على أهمية المنطقة الآسيوية بالنسبة إلى واشنطن، يُعدّ مون جاي-إن ثاني زعيم يتم استقباله شخصيًا في البيت الأبيض بعد رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا.

لكن فيما يتعلق بالصين، الخصم الاستراتيجي الأول لواشنطن، بدا الرئيس الكوري الجنوبي أكثر حذرًا من المسؤول الياباني بخصوص الجبهة الموحدة التي تدعو إليها واشنطن في وجه بكين.

وكان بايدن وسوغا تناولا علانية في بيان مشترك مسألة التوتر المتزايد بشأن تايوان، التي تندد من جهتها بتصاعد الأعمال العدائية من جانب بكين.

ولو أن الأمر جرى تناوله بطريقة محسوبة، ولكنها كانت المرة الأولى التي يوقّع فيها مسؤول ياباني بيانًا مشتركًا مع رئيس أميركي بخصوص تايوان منذ اعتراف الحليفين ببكين بدلًا من تايبيه في سبعينيات القرن الماضي.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close