استنكر قيادي في جماعة الحوثي عقوبات فرضتها الولايات المتحدة على مسؤولَين عسكريَّين وهدد بإمكانية توسيع نطاق الهجمات على ما وصفها بـ"دول العدوان"، بعدما حثت واشنطن الجماعة على المشاركة الجادة في جهود السلام.
وفرضت الولايات المتحدة يوم الخميس عقوبات على اثنين من القادة العسكريين للحوثيين يقودان هجومًا للسيطرة على منطقة مأرب اليمنية، ودعا المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ إلى التهدئة وضغط من أجل اتفاق لوقف إطلاق النار.
ويحارب الحوثيون تحالفًا عسكريًا سعوديًا إماراتيًا منذ أكثر من ست سنوات في صراع أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ودفع باليمن إلى شفا المجاعة.
"العقوبات لاتخيف المجاهدين"
واعتبر القيادي في الجماعة محمد علي الحوثي، في تغريدة على حسابه في تويتر، أن "العقوبات لا تخيف المجاهدين"، على حدّ قوله.
وأضاف متوعّدًا بشنّ المزيد من الهجمات: "إذا استمروا بحصارهم وعدوانهم فربما تضرب أماكن غير متوقعة لبعض دول العدوان".
العقوبات لاتخيف المجاهدين واذا استمروا بحصارهم وعدوانهم ف ر ب م ا تضرب اماكن غير متوقعة لبعض دول العدوان
— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) May 22, 2021
وواصلت الجماعة هجماتها على السعودية عبر الحدود وهجومها في مأرب الغنية بالغاز بعدما اقترحت الرياض في مارس/ آذار اتفاقًا لوقف إطلاق النار في كل أنحاء اليمن يشمل إعادة فتح الموانئ الجوية والبحرية بالمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
لكن الحوثيين أصروا على رفع القيود عن ميناء الحديدة، وهو نقطة الدخول الرئيسية للواردات التجارية والمساعدات إلى البلاد، وعن مطار صنعاء قبل أي محادثات بشأن هدنة.
وتدخل التحالف السعودي الإماراتي في اليمن في مارس/ آذار 2015 بعد أن أخرج الحوثيون الحكومة المعترف بها دوليًا من العاصمة صنعاء.
ودعا ليندركينغ التحالف يوم الخميس إلى رفع كل القيود المفروضة على الموانئ والمطارات اليمنية لتخفيف وطأة أزمة تصفها الأمم المتحدة بأنها أكبر أزمة إنسانية في العالم.