عبّرت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش عن تطلعها لـ"عودة البعثة الدبلوماسية القطرية إلى طرابلس"، مشيرة إلى أنها تلقت "أخبارًا جيدة" في هذا الصدد من نظيرها القطري.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك جمعها ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في طرابلس، على هامش أول زيارة يجريها الأخير إلى ليبيا. وقد تناولا في بداية المؤتمر ضرورة إعادة العلاقات بين البلدين إلى ما كانت عليه سابقًا.
وأشارت المنقوش إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة لإعادة تقييم ودراسة الاتفاقيات المشتركة بين البلدين، وضرورة تطويرها خلال المرحلة المقبلة بما يتوافق مع ما تمر به ليبيا حاليًا.
وأضافت: "سمعنا أخبارًا جيدة من الوفد القطري بقرب إعادة فتح السفارة في طرابلس"، دون تحديد موعد.
ودعت المنقوش قطر إلى دعم ليبيا دوليًا من خلال إيجاد السبل السليمة والمواقف الموحدة من أجل تهدئة الأمور ووقف إطلاق النار، ودعم الليبيين بالاتجاه مباشرة إلى الاستحقاق الأهم وهو الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
دعم العملية السياسية
بدوره، أكد الوزير القطري على موقف بلاده الثابت تجاه ليبيا، ودعم العملية السياسية تحت قيادة الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن قطر ستقدم الكثير من الدعم؛ سواء أكان ذلك في إطار خدمة الشعب الليبي عبر إنشاء المشاريع وتجهيز البنية التحتية، وأيضًا ما تتطلبه المرحلة من مواقف موحدة باتجاه الانتقال إلى مرحلة أكثر استقرارًا بعيدًا من أي صراعات قد تحدث خلال الفترة المقبلة.
وأعرب عن تطلعه لإجراء زيارات متبادلة بين مسؤولي البلدين لزيادة فرص التعاون.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، بدأ الوزير القطري أول زيارة إلى ليبيا منذ اندلاع الأزمة في 2013، وتستمر يومًا واحدًا.
والتقى آل ثاني رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، بحضور المنقوش وعدد من الوزراء.
وبحث اللقاء الذي عُقد بمقر ديوان رئاسة الوزراء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها بما يحقّق تطلعات الشعبين الشقيقين.
ولاحقًا التقى آل ثاني أعضاء المجلس الرئاسي ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري.
ولفت مراسل "العربي" عبدالناصر خالد إلى أن زيارة وزير خارجية قطر إلى ليبيا حظيت بكثير من الاهتمام السياسي والإعلامي، لا سيما وأنها أتت في وقت حساس ينتظر فيه الليبيون دعمًا دوليًا ـ خصوصًا من دولة قطر ـ لإتمام المرحلة الحالية والانتقال إلى مرحلة أكثر استقرارًا في البلاد.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، وقعت قطر وليبيا مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في المجال الأمني، كما تسود بين البلدين علاقات جيدة وشراكة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها.