بدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، زيارة رسمية إلى العاصمة المصرية القاهرة، لبحث تثبيت وقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية، عقب العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وفور وصوله، توجه بلينكن إلى قصر الرئاسة لمقابلة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وتعتبر هذه أول زيارة لبلينكن إلى مصر منذ توليه منصبه.
والتقى بلينكن أيضًا، خلال زيارته القصيرة إلى مصر، وزير الخارجية سامح شكري ومدير المخابرات العامة عباس كامل في القصر الرئاسي بالقاهرة. ولم يدل بتصريحات للإعلام قبيل الاجتماع.
وتأتي الزيارة لمصر، في إطار جولة في المنطقة بدأت الثلاثاء، وشملت إسرائيل ورام الله، ومن المقرر أن تشمل أيضًا الأردن لبحث تثبيت وقف إطلاق النار.
وفجر الجمعة الماضي، بدأ وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في غزة، بوساطة مصرية، بعد عدوان إسرائيلي استمر 11 يومًا على القطاع، الذي يعيش فيه أكثر من مليوني فلسطيني.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية عن سقوط 287 شهيدًا بينهم 69 طفلًا و40 سيدة و17 مسنًا، بجانب أكثر من 8900 مصاب بينهم 90 إصاباتهم شديدة الخطورة.
والتقى وزير الخارجية الأميركي، الثلاثاء الماضي، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل أن يجتمع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله.
وأمل بلينكن خلال هذه اللقاءات في "إعادة بناء" العلاقة بين الولايات المتحدة والفلسطينيين، مع تشديده على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وفي عدوان إسرائيل عام 2014 على غزة، كانت مصر كذلك الوسيط الذي توصل إلى وقف إطلاق النار، بعد حرب استمرت لأسابيع عدة.
وأرسلت مصر مساعدات طبية وغذائية إلى قطاع غزة الأسبوع الماضي عن طريق معبر رفح الحدودي، وهو نقطة الاتصال الوحيدة لغزة بالعالم الخارجي التي لا تسيطر عليها إسرائيل.