الخميس 28 مارس / مارس 2024

إسبانيا تندد باستخدام المغرب “غير المقبول” للقصّر لانتهاك حدودها

إسبانيا تندد باستخدام المغرب “غير المقبول” للقصّر لانتهاك حدودها

Changed

إسبانيا
أحد أفراد الشرطة الإسبانية يرافق قاصريين من المغرب لمراكز حرس الحدود في سبتة (غيتي)
قالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبليس: “أمر واحد واضح: عندما يُستخدَم القصّر باعتبارهم أداة لانتهاك حدود الأراضي الإسبانية، هذا أمر غير مقبول".

نددت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبليس، اليوم السبت، بما وصفته "استخدام المغرب غير المقبول” للقصّر لانتهاك حدود إسبانيا بعدما وصل عدد قياسي من المهاجرين الأسبوع الماضي.

وقالت لمحطة “إر تي في اي” التلفزيونية خلال مراسم للاحتفال بعيد القوات المسلحة: “أمر واحد واضح: عندما يستخدم القصّر بوصفهم أداة لانتهاك حدود الأراضي الإسبانية، هذا أمر غير مقبول“.

وأضافت: “الأمر غير مقبول من جميع وجهات النظر، سواء من ناحية القانون الدولي أو الإنساني“. وتابعت: “لا يمكن لأي دولة تتصرّف بروح حسن الجوار استخدام القصّر بهذه الطريقة“.

وأشارت إلى أن إسبانيا لطالما كانت “من بين أبرز الداعمين للمغرب، لكننا نطلب من المغرب الاحترام.. هذا أساس التعايش“، على حدّ تعبيرها.

لا تزال أزمة عبور آلاف المهاجرين إلى مدينة سبتة تتفاعل في إسبانيا على الرغم من إعادة غالبية المهاجرين إلى المغرب.

وبالإضافة إلى التوتر السياسي مع المغرب، تواجه السلطات مشكلة أخرى، وهي التكفل بالقاصرين الذين وصلوا إلى المدينة الخاضعة للسيطرة الإسبانية من دون ذويهم.

ويرى البعض في الأزمة غير المسبوقة ردّ فعل مغربي على استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي بجواز سفر مزوَّر وفق ما تقول الرباط.

في المقابل، برّرت السلطات في إسبانيا استقبال غالي بتلقّي العلاج بعد إصابته بفيروس كورونا، ووعدت بإخضاعه لاستجواب في جرائم محتملة.

اعتداء وابتزاز

وانخرطت إسبانيا والمغرب في سجال دبلوماسي بشأن الصحراء، أدى إلى سلسلة أحداث عبر في إطارها ما يصل من 10 آلاف شخص معظمهم قصر إلى جيب سبتة.

ورغم إعادة القسم الأكبر منهم، لا يزال هناك أكثر من 800 شخص معظم قصّر مغربيون في سبتة، حيث تعمل السلطات على مدار الساعة في محاولة للعثور على ذويهم.

وأثارت الحادثة سجالًا بين مدريد والرباط فيما اتّهمت روبليس المغرب الأسبوع الماضي بـ“الاعتداء” و“الابتزاز“.

وأعلنت مدريد أن 1500 من الواصلين كانوا من القصر بينما تحدّثت منظمة العفو الدولية عن 2000. واتهمت مدريد المغرب باستخدام “حيل” لتشجيع صغار السن على عبور الحدود للضغط على إسبانيا بشأن الصحراء الغربية.

المصادر:
أ.ف.ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close