الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

مساعي تثبيت التهدئة بغزة.. هل تنجح مصر في استعادة دورها "التاريخي"؟

مساعي تثبيت التهدئة بغزة.. هل تنجح مصر في استعادة دورها "التاريخي"؟

Changed

أشكينازي وشكري
من لقاء وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكينازي مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة (غيتي)
شُدّت الأنظار خلال الساعات الماضية إلى مصر، في ضوء الدور اللافت الذي لعبته القاهرة، منذ التوصل إلى وقف إطلاق النار، وصولًا إلى مفاوضات تثبيته.

تتواصل المساعي لتثبيت التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، حيث عُقدت سلسلة من اللقاءات بين مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين ومصريين في القاهرة وتل أبيب ورام الله.

وفي هذا السياق، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّه طالب خلال لقائه رئيس المخابرات المصرية عباس كامل في تل أبيب آليات منع حماس من تعزيز قدراتها العسكرية مستقبلًا.

وفي سياقٍ موازٍ، أكّدت وزارة الخارجية المصرية في بيان أنّ وزير الخارجية سامح شكري في اجتماع مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكينازي في القاهرة  أكد على ضرورة البناء على إعلان وقف إطلاق النار في غزة عبر التوقف عن كافة الممارسات التي تؤدي إلى توتير الأوضاع وتصعيد المواجهات في الأراضي الفلسطينية.

الوساطة المصرية مستمرّة

وقد شُدّت الأنظار خلال الساعات الماضية إلى مصر، في ضوء الدور اللافت الذي لعبته القاهرة، منذ التوصل إلى وقف إطلاق النار، وصولًا إلى مفاوضات تثبيته، وهو ما دفع واشنطن إلى الإشادة بها، كونها "تمسك حقيبتها الدبلوماسية المتينة في المنطقة".

وتسعى مصر، وهي قوة إقليمية تشكل أكبر ثقل ديموغرافي في المنطقة إذ يبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة، من خلال هذه الوساطة بين الجانبين إلى استعادة دورها الإقليمي التاريخي.

وكان السيسي تعهد قبل أسبوعين بتقديم 500 مليون دولار للمساعدة في جهود إعمار القطاع المحاصر. والأسبوع الماضي، اجتمع الرئيس المصري مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي زار القاهرة في إطار جولة في المنطقة.

"دور تاريخي" لمصر في القضية الفلسطينية

ويرى رئيس تحرير وكالة صفا الإخبارية ياسر أبو هين أنّ ما يحصل في هذا السياق هو استكمال لدور تاريخي لمصر في القضية الفلسطينية وتحديدًا تجاه قطاع غزة.

ويوضح أبو هين، في حديث إلى "العربي"، من غزة، أنّ الملف الفلسطيني كان دائمًا حاضرًا بالنسبة إلى مصر، التي لطالما واكبت القضايا الأساسية التي تتعلق بقطاع غزة سواء على الصعيد السياسي أكان ذلك مرتبطًا بالشأن الداخلي الفلسطيني، كالعلاقة بين فتح وحماس وإنهاء الانقسام، أم على صعيد العلاقة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.

ويشير إلى أنّ القاهرة سجّلت العديد من الإنجازات، منها صفقة تبادل الأسرى عام 2011 التي أفرجت إسرائيل بموجبها عن 1027 من الأسرى مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بعد أن تعثر الملف لسنوات طويلة إلى أن استطاعت مصر إنجازه بمفاوضات مكوكية.

"فرصة كبيرة" لمصر لإعادة الوهج لدورها

ويعتبر رئيس تحرير وكالة صفا أنّ الدور المصري برز خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، حيث كانت مصر أول الدول العربية والإسلامية التي تعلن التبرع لإعادة إعمار قطاع غزة وإرسال وفدَين إلى الأراضي الفلسطينية.

ويشدّد على أنّ الموقف المصري كان دائمًا يتمثل بإيجابية تجاه قطاع غزة والقضية الفلسطينية، متحدّثًا في هذا الإطار عن "فرصة كبيرة" لدى مصر لتعيد لدورها الوهج والألق الذي كان سائدًا عبر سنوات مضت من خلال تكثيف الدور المصري.

ويلاحظ أنّ رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل يأتي هذه المرة إلى غزة ممثلًا الرئاسة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي؛ وهو ما يعطي إشارة ودلالة على أن مصر تريد أن ترسّخ دورها في القضية الفلسطينية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close